الحسيمة على صفيح ساخن. فبعد ساعات على لقاء مع أحزاب الأغلبية ترأسه سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، وعرض خلاله وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت تقريرا حول الاحتجاجات المتواصلة في الريف، تناقل نشطاء وجمعيون من المنطقة، اليوم الاثنين، فيديوهات وصور لشاحنات للدرك وتعزيزات أمنية في طريقها إلى المدينة. حالة التعبئة في المنطقة لم تقتصر على أجهزة الدولة، بل سجلت أيضا حتى في وسط نشطاء الحراك في الريف، الذين بدأوا الحشد لتصعيد الاحتجاج.
وتأتي هذه التطورات الميدانية، في وقت بدأت الدولة في تفعيل الوعود التي وضعتها للمحتجين برصد ميزانية ضخمة لإقامة عدد من المشاريع.
وكانت أحزاب الأغلبية الحكومية أجمعت، بعد لقاء أمس الأحد، على تأكيد أن الاحتجاجات المتواصلة في إقليمالحسيمة وباقي مناطق الريف تجاوزت ما أسموه الخطوط الحمراء وباتت تهدد ثوابت الأمة.
ودعا رئيس الحكومة، في تصريح صحافي أدلى به عقب الاجتماع، إلى ضرورة التسريع في المشاريع الإجتماعية التي كان من المبرمج إنجازها، وفي الوقت نفسه أكد على ضرورة توخي الحذر من الأيادي الخارجية والتمويلات من طرف جهات أجنبية للإحتجاجات في الحسيمة، مشيرا إلى أن الدولة لن تتسامح مع النزعات الانفصالية والعلاقات مع الخارج، على حد قوله.