في سياق ردود الأفعال التي لقيتها تصريحات قيادات وزعماء أحزاب الأغلبية الحكومية بخصوص ما بات يعرف ب"حراك الريف"، طالب المستشار الجماعي، بإقليم الحسيمة، والبرلماني بمجلس المستشارين عن حزب العدالة والتنمية، نبيل الأندلسي من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ب"تقديم الأدلة على وجود جهات انفصالية وتسمية الانفصاليين داخل "حراك الريف"، ما دام أن زعماء الأغلبية قد تقدموا وناقشوا موضوع الريف بناء على تقرير قدمه السيد وزير الداخلية"، حسب قوله. وأضاف الأندلسي في تصريح ل"الأول"، "أعتقد أنه من حيث المبدأ، ومادام الاجتماع حزبيا لمكونات الأغلبية وليس اجتماعا حكوميا رسميا، فإني أتساءل عن موقع تقرير لفتيت من الإعراب، وهل لفتيت هو من دعا إلى الاجتماع أو أنه استدعي للاجتماع؟". وحذر الأندلسي من أنه "إذا كانت وزارة الداخلية تبحث عن شرعنة سياسية للتدخل الأمني، فإني أؤكد أن المقاربة الأمنية لن تزيد الوضع إلا سوءا وتدهورا". وأكد البرلماني الشاب، على أن مطالب نشطاء حراك الريف "تبقى مشروعة وعادلة وإن كنت أختلف مع الخطاب العنيف لبعض النشطاء الذين لا يقدرون الأمور حق قدرها، ولكن لا أعتقد أن عنف الخطاب سيكون مبررا للتدخل الأمني أو فتح مستقبل المنطقة والوطن على المجهول"، مشيراً في نفس السياق إلى أن وزير الداخلية لفتيت "قدم التقرير والآن هو ملزم بتقديم الدليل، وعلى الجميع ضبط النفس واستحضار مصلحة الوطن".