ما أن اعتلى حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال صباح اليوم الأحد منبر الخطابة في افتتاح أشغال المؤتمر الجهوي بالبيضاء لنقابة الاتحاد العام للشغالين، الذراع النقابي لحزب الميزان، حتى شرع في إطلاق النار في كل الاتجاهات ، مهاجما الحكومة ومن وصفهم ب«الأيادي الخفية» التي تحاول إذلال وتركيع حزب الاستقلال ، عبر محاولة النيل من قيادته ومحاولة تشتيت نقابته إسوة بما تعرضت له مركزيات نقابية من انشقاقات معروف سياقها حسب قوله، ووجه شباط مدفعيته الثقيلة نحو وزارة الداخلية تحديدا، متسائلا بسخرية أمام المناضلين الاستقلاليين المشاركين في المؤتمر الجهوي لنقابة UGTM الذي تحتضنه اليوم الاحد قاعة سنيما ميراج بالحي المحمدي تحت شعار«قوتنا في وحدتنا»(تساءٓل) عن كيفية يمكن لوزير الداخلية أن يصبغ نفسه بلون حزب الحركة الشعبية ويصبح وزيرا في حكومة رفض الاستقلال المشاركة فيها رغم الإغراءات والضغوط التي مورست على حزب الاستقلال حسب زعمه. وقال شباط« وزير الداخلية بين عشية وضحاها صبح في الحركة الشعبية .. الرسالة رآها واضحة ومعناها أنه مكاين لا أحزاب لا نقابات ..هادالشعب ساعة ساعة تكون هناك محاولة لإذلاله ..ونحن نحافظ على كرامتنا ..الإنسان خليفة الله في أرضه ونحن سواسية كلنا لكن سٓكٓنٓنا الخوف..إنهم يذلون خلق الله ونحن لا نخاف من غير الله.» وعاد شباط ليهاجم وزراء في حكومة سعد الدين العثماني دون أن يذكرهم بالاسم وإن كان يقصد وزراء حزب التجمع الوطني للأحرار من رجال الأعمال اللذين قال إنهم يرعون مصالحهم الخاصة وليس مصالح المواطنين وإن كانوا يتقاضون أجورهم من الحكومة ويتمعنون بامتيازات السفر بالطائرات وعقد مؤتمرات أحزابهم في فنادق الخمسة نجوم. وعاد شباط ليذكر مناضلي نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بما اعتبره «خطورة المرحلة» ملتمسا منهم الالتفاف حول بعضهم وعدم السقوط في فخ الانشقاق الذي يحاول منه خلاله من وصفهم ب«الخونة»و «المتآمرين» النيل من حزب الاستقلال ونقابته الاتحاد العام للشغالين بالمغرب،وزاد قائلا«راكم كتعرفوا الحالة هي حالة الله..ألي كيصوٌر ثلاثين درهم في النهار عايش خايف وألي كيصور مليار في النهار عايش مرتاح..عايشين في الخوف وكأن على رؤوسنا الطير..حنا ميتين واخة على قيد الحياة كنمشيو على رجلينا والفرق بيننا وبين الأموات هو القبر.»