يبدو أن مساندة كتيبة حزب العدالة والتنمية في مجلس النواب لن تكون شيكا على بياض لحكومةمن بات يُعرف ب"ابن عرفة البيجيدي". غير وجد للدق من جنبك. ففي الكلمة التي ألقاها رئيس الفريق في الغرفة الأولى، اليوم الاثنين، في إطار مناقشة التصريح الحكومي الذي تقدم به رئيس الحكومة سعد الدين العثماني تحدث إدريس الأزمي الإدريسي، عن "تنازلات مؤلمة" قدمها حزبه لتكوين الائتلاف الحكومي. فقد قال رئيس الفريق "لقد تبين منذ اليوم التالي للانتخابات، أن عملية تشكيل الحكومة لن تكون سهلة وبرزت منذ البداية وفي كل مرة عدة مستجدات واشتراطات وتقلبات". ثم أضاف بشكل واضح "وبغض النظر عن تفاصيل وحيثيات مشاورات تشكيل الحكومة والتي نعترف أنها تضمنت تنازلات مؤلمة". ومن بين هذه التنازلات المؤلمة أعطى الأزمي مثال إعفاء أمين عام الحزب عبد الإله بنكيران من رئاسة الحكومة، وقال في هذا الصدد "لقد كان إعفاء الأمين العام الأستاذ عبد الإله بنكيران حدثا مؤلما لاسيما بالنظر لدوره الإصلاحي القيادي والأساسي وفي ظل ما حصل عليه الحزب من نتائج وصموده لما يناهز ستة أشهر صونا لكرامة صوت المواطنات والمواطنين في احترام للتعيين الملكي والمبادئ الدستورية". وللتمادي في هذا الخط وحول هذه النقطة بالذات، قال رئيس الفريق جازما "لقد كانت ومازالت لحظة عصيبة على الحزب فرديا وجماعيا وداخل مؤسساته". الضربة باينة كانت قوية. ولم يكتف الأزمي بهذا القدر، بل أطلق ما يشبه الشعارات التي ترددت بين قواعد حزب إسلاميي المؤسسات، حيث قال "لا تنمية بدون احترام الإرادة الشعبية"، "لا تنمية بدون ديمقراطية"، "لا ديمقراطية بدون استقلالية القرار الحزبي". غير اللي ما بغاش يفهم. واللي ما بغاش يفهم گال ليه الأزمي "نؤكد لكم أن نجاح هذه الحكومة إعادة الاعتبار للإرادة الشعبية". ودعا الأزمي، في السياق ذاته، "كل الأطراف التي ساهمت في هذا المسار أن تبذل مجهودا حقيقيا ومضاعفا لإنجاح الحكومة حتى نعيد بالعمل والإنجاز الاعتبار للإرادة الشعبية ونستجيب لانتظارات المواطنات والمواطنين وحتى لا نساهم في فقدان الثقة لدى الذين أحسنوا الظن في مدى جدية وإنتاجية الاختيار الديمقراطي".