قبل قليل تابعنا البث المباشر لوقائع محاولة انتحار إمرأة عبر تسلقها لبوطو ديال الضو ، وطبعا شكرنا وحمدنا التقنية لي ولات كتيح لينا نتبعو مثل هاد الأحداث مباشرة أثناء وقوعها ومن عدة زوايا كاع ، بحكم أنه كانوا متواجدين العديد من الناس حول البوطو سواء من أصدقائي على الفايس أو من الصفحات لي مشارك فيها وكلهم كانو دايرين بث مباشر لهاد محاولة الإنتحار ذات الطابع الإحتجاجي. الموشكيل بالنسبة ليا هو أن صحاب البث المباشر لم يكتفوا بتصوير الحادثة وإنما حشروا أنفسهم في مصير المرأة وفإختيارها ، وهنا كنلاحظو أن بنادم كيتدخل فقرار شخص آخر حول حياتو لي يقدر يكون جد مفيد ليه فبعض الأحيان وهاداك القرار هو الخلاص الحقيقي ليه من كل الألم لي لحق بيه ولي يقدر يلحق بيه مستقبلا ، ومع ذلك كيتدخلو الآخرين ، ليكونوا حاجز بين الفرد ونفسه ، ويقنعوه بلي أن النزول من البوطو والتيه فمآساة العيش قرار أفضل من إنهاء المهزلة ، والأكثر من هادشي هو إبداء مشاعر الخوف على الآخر لي باغي ينتاحر ، ولي هو فجميع الحالات مكتعرفوش وربما يقدر يوقف عليك فشي سطوب مثلا وتطلع الجاج وتزيد ، أو يطلب منك خدمة ويمكن ليك تأديها ليه وترفض ، وهو تحت البوطو ماشي على قدميه مكيسوى بصلة ، ولكن فوق البوطو كيولي قضية رأي عام وغاز مذر للمحاسيس . خاص المغاربة يتحلاو بالقليل من الواقعية والرزانة مع مثل هاد الأحداث ، حيث هاداك التعاطف المفرط ديالهم والمباغث على مثل هاد الحالات ، كيشجع الآخرين على محاولة الإنتحار ليس لأنهاء الحياة بل للفت الإنتباه ، والى بقاو المغاربة غادين فهادشي غادي نوليو أمام حالات كثيرة وهي حاليا كثيرة ، ولكن مستقبلا يقدر يولي هذا نهج للإحتجاج لي يقدر يتحول لموت دون الرغبة في حدوثه لا قدر الله ، وهنا فين خاص المغاربة لي باغين الخير لبلادهم فين ميشوفوا شي واحد أو وحدة معلق فوق البوطو ، يديرو عين ميكة ويدوزو بحال الى ماواقع والو ، وديك الساعة غادي ينزل بنادم بالطريقة لي باغي ، بدون تدخل من الآخرين لتغيير قراره الفردي .