من بين مظاهر الأسرة البسيطة السعيدة لي كنت عايش فيها، ( وهم البحث عن القيمة فالعوز)، هو أنه ملي كيرجع الواليد من الجامع يوم الجمعة وهو الذي ذهب اليه مجبرا خاضعا لسلطة الواليدة الدينية، وبعد سنين طوال من الزواج تقريبا أكثر من 25 سنة أقنعته بوجوب الذهاب للمسجد بفوقية بيضاء تسر الناظرين وهو الذي يذهب حسب تعبيرها بحال شي شفار ( وا عبد المجيد وراك راجل بعقلك وغادي بكيطمة للجامع) وطبعا وهو الرجل المتحايل ، عوض يشري فوقية بيضاء تلك القادمة من المشرق والمصنوعة في الصين ، اشترى دراعية مغربية مراكشية نص كم في اللون الرمادي لكي يرضي الطرفين وعلقت عليها هي ( أودي كون غي رجعتي تمشي بديك الكيطمة حسن من هاد الدراعية كرطيطة بحال ديال النفارة)، لكن السؤال الذي لم يتغير أبدا هو عند دخوله تعالجه به هي : آش قال لفقيه أعبد المجيد؟ عبد المجيد عندو شلا مطارق كيضربوا فراسوا، كيفكر فالمخازنية والقايد بالعشية واش عيخليوه يفرش أو لا ، كيفكر فالحانوت لي كرى وحط فيه ولدو وطب ليه فالربح وراس المال ، كيفكر فالما والضو لي جا 6 درهم هاد الشهر، كيفكر فدوا السكر والمعدة لي وللى رسمي فحياتو، كيبقى يتحسر على الأرض لي كان غادي يشري فالعوامة فالتسعينات غي ب 2000 درهم بقعة كلها دابا ولات دايرة 5000 للمتر، كايفكر فالحانوت لي كان غادي يدفع فيه ودار مناقص حيث كان الشارع خدام مزيان، كيفكر فحسنية الريفية لي كان مصاحب معاها قبل الواليدة ، وكيفاش مشات للصبليون ودارت لوراق ودارت لاباس ايام الغفلة ودابا بدارها وكلها ذهوبات وبقا كيتخايل راسوا زماكري كيرجع للرحامنة من الصيف للصيف كيدوي مع مو بالصبليونية أولا وكيطال وميمادري ، حتى كيبانلبيه بنادم ناض وقف ، كيوقف معاهم كيطيح وينوض وهو مكره حيث عيرجع للدار ويلقى الكسكسو لي منعوا عليه الطبيب وغادي ياكل منو وغادي يتزاد عليه الحال واحد اليوماين ولكن هانية الكسكسو ديال الواليدة مكاينش بحالو، لذا ملي كتسولوا هاد السؤال فالغالب مكيكونش سمع الخطبة أو سمع منها مقتطفات دايزين ، وفالعديد من الأحيان كان كيختالق خطبة من راسو أكثر واقعية وأكثر علاقة بأمور حياتو ، والواليدة كتبقى حالة فمها ومرة كتسول ( واش بصح لفقيه قال هادشي ) ..( اينا جامع صليتي أعبد المجيد ).. ( أنا كيبانلي مشيتي جمعتي فالقهوة وجاي تعاودليا هدرة لقهاوي موحال واش هدرة افقيه هادي). الجمعة الفايتة سولاتو نفس السؤال وكان جوابه هاد المرة بما سمع دون اختلاق منه ، الواليد : ( لفقيه هدر على الإنتحار وأنه حرام ووصانا بالصبر ) دون أن يكمل أكدت الواليدة بعفوية على كلام الفقيه الواليدة : ( راه حرام قتل النفس، ولي صبر ربي غادي يجازيه فالآخرة ، يهمل ولا يمهل) الواليد ( راه حيث هاد ليام كثروا الناس كيشعلوا فراسهم العافية حيث تحكروا من عند المخزن بحال ديك السيدة ديال قنيطرة ) الواليدة : هاداك غي الجهل أعبد المجيد ، راه الله كاين وهو لي غادي يرد لينا حقنا. الواليد : ياك الجنة يدخليها بنادم الى صلى وصام و آمن بالله ، علاش تزادوا حتى لحكرة من الفوق باش يجازيه الله ، علاش لي مايعيش بنادم بكرامتوا هنا بعدا ، والله يحفظوا هنا من العباد ديالو ، بنادم ماحليتوا للشيطان يوسوس ليه كل نهار ويتزادوا حتى القايد والمخازنية والحكرة ديالهم . الواليدة : هاداك ابتلاء من عند الله ، والله راه كيبتالي عباده المومينين. الواليد : أكيبانلي غي كنضيع الوقت فداك الجامع. الواليدة : قول استغفر الله يا الراجل ، واش باغي تولي بحال ولدك شتيه مطفرو هو باش تبع ونتا. هكذا كيمشي الرجل البسيط للجامع ديال الحومة ، ماشي هاداك لي كيسطالي مارسيديس آخر موديل فالباب، هاداك غير معني بالخطبة أصلا، المخزن واصليه من جيهة خرى ، ولكن بحال الواليد عندو جوج بلايص فين كيحتك بيهم مع المخزن هوما السوق كيحتك مع المرود والقايد والجامع كيحتك مع فقيه المخزن ، اللول يديليه سلعتوا والتاني يقوليه صبر، والواليد كيغوت أين المفر، حيث راه ماجاتش أن الوجه الورع للمخزن يولي يدافع على سلوكات بعض الأفراد ديالو ، فعوض يأدي مهمتو الطبيعية هي السباحة مع المصلين في خيالات الملكوت الأعلى وتذكير المؤمنين بما ينتظرهم في جنات الخلد ، عوض تذكيرهم بجحيم وجودهم فهاد البلاد ، وتكايسوا أموالين الوقت ماجاتش يهرب منكم بنادم فالشارع يلقاكم فالتلفازة يهرب من التلفازة يلقاكم فوق منبر الجامع ، وابزاف خليونا شي متنفس