تفاجأت تنسيقيات حركة 20 فبراير بالمدن المغربية من حدة الشعار الذي رفعته تنسيقية طنجة "يسقط النظام". حمل هذا الشعار رشدي العولة ناشط في حركة 20 فبراير من حزب "الطليعة". يشرح في حواره أسباب هذا التحول الراديكالي وانعكاسه على الحركة بمدينة طنجة.
علاش هزيتو شعار "يسقط النظام" فطنجة فآخر مسيرة؟ هادي ماشي أول مرة كنرفعو فيها هاد الشعار فطنجة، وما غادياش تكون الأخيرة.
واش كنتي واعي بهاد الشعار ولا غير الحماسة وسط المسيرة خلاتك تمشي مع الجمهور؟ باش طلعت نرفع الشعارات، كان مشكل فالسونوريزاسيون. فهاديك اللحظة كان كلشي كيردد الشعار، وطبعا مشيت معاهم.
ولكن لا الحركة ولا الحزب اللي كتنتمي ليه كيكول بهاد المطلب؟ ما يمكنش لي نكول للناس سكتو ما تكولوش هاد الشعار، كالوه تبعتهم. أنا مع الشارع واللي قررها غادي نديرها. واش ممكن شي واحد يوقف شعار رافعو الشارع.
واش نقدرو نكولو باللي كنتي ضحية الشارع والمسيرة والأجواء الحماسية؟ اللا ما كنتش ضحية وما عمرني غادي نكون ضحية.
ولكن حزبكم والحركة مطالبها هي الملكية البرلمانية ماشي إسقاط النظام، وحتى شي حزب ولا تنظيم سياسي كال هاد المطلب اللي رفعتوه فالشارع؟ شوف أنا فالحزب حاجة وفالحركة حاجة اخرى. فحركة 20 فبراير لا أحد له الحق في توجيهي والحد من حريتي.
وحتى هاد المطلب راه ماشي ديال الحركة، وباللي ترفع فالمسيرة الأخيرة ما كان علينا غير نتبعو الشارع.
شعار بحال هادا عندو تبعات، واش انتوما واعيين بها؟ حنا عارفين وواعيين باللي شعار بحال هادا عندو تبعات على الحركة وعلى غيرها، وراه سمعت شي وحدين نساحبو من المسيرة باش ترفع الشعار.
وعلاش هزيتوه إذن؟ قبل كنا كنكولو إسقاط الفساد وإسقاط الاستبداد وإسقاط الرشوة، ولكن حتى حاجة ما سقطات، هاد الشعار اللي تهز راه بغينا نكولو للجميع "هرمنا"، هرمنا من الخطابات المهينة للشعب المغربي. هرمنا من التهميش ومن الإهانات.
لماذا كل الشعارات الراديكالية تخرج من طنجة؟ الإحصائيات أظهرت أن مسيرات مدينة طنجة كانت متقدمة عدديا، وعرفت مسيرات بإيقاع متسارع. هذا الأمر لم يتجاوب معه المخزن، على سبيل المثال مازال "أمانديس" بطنجة. يعني هناك حركية كبيرة يقابلها لا مبالاة غريبة من المخزن، ونظرا لهذا الأمر كلنا اللي ليها ليها ورفعنا شعارات منها إسقاط النظام.
هل ستستمر التنسيقية في رفع شعارات مماثلة في المسيرات المقبلة؟ أنا ألتزم بأرضية الحركة، لكن في الوقت نفسه يستحيل أن أسكت الناس، بالعكس غادي نمشي معاهم. وأظن أن نفس الشعار سيتم ترديده في المسيرة المقبلة.