img src=" ../img/490_1.jpg" alt=" "أنا يا رفيق ما ناويش نتخلى على نضالية الحماهير الشعبية" شعار صدحت به افواه فبرايري البيضاء وفاءا لدماء الشهداء" width="350" / "أنا يا رفيق ما ناويش نتخلى على نضالية الحماهير الشعبية" كانت هذه تحية تبادلها المشاركون في مسيرة حركة 20 فبراير تنسيقية الدارالبيضاء مساء يومه الأحد بالقرب من مسجد السعود بالحي المحمدي. المسيرة التي انطلقت قرابة الساعة الثالثة والنصف، رددت شعارات وتحايا ل"الفبرايريين". بعض الشباب بدا غاضبا من الانسحاب "المفاجئ للعدل والإحسان من حركة 20 فبراير" إذ قال أحدهم ل"كود": "واش هذا توقيت الانسحاب. ماشي رجالة نساحبو الوقت اللي محتاجينهم ومحتاجهم "الحاقد" (فنان الراب المسجون على خلفية قضية غريبة)".
كان انسحاب الحركة باديا على الكم، لكنه لم يؤثر على الكيف ولا على قوة الشعارات المرفوعة.
المسيرة استرجعت عذريتها تذكر من شارك فيها بيومها الأول يوم 20 فبراير بساحة لحمام، وجوه شبابية عازمة على مواصلة "النضال" ل"إسقاط الفساد" و"باش الاستبداد يطلع برا"، على اعتبار ان هذا "زمان الممانعة" ماشي "زمان الطاعة"، لأن "العشريني مع الأحرار ومع الثوار".
مقابل غياب "العدل" حضر بعض عائلات السلفيين الذين رفعوا شعارات لإطلاق سراح ذوييهم، كانت مشاركتهم "نشازا" في مسيرة اليوم، فهم الوحيدون الذين رفعوا "مصاحف قرآنية"، لكن عددهم الذي لم يتجاوز عشرة أشخاص جعلهم يذوبون نوعا ما في المسيرة. فئة اخرى حضرت وبنفس العدد تقريبا هي فئة المعطلين الذين رفعوا لافتات خاصة بهم ورددوا شعاراتهم الخاصة.
جل الشعارات ظلت وفية لقوتها، نصيب منها خصص ل"ليديك" و"المعيشة الغالية" وضد "هو ساكن فلقصورة" وتضامنا مع اللي ساكن "فالقبورة"، كما كان للرشوة وللفساد نصيب من شعارات المسيرة.
الملك حظي بشعارات لا بأس بها في مسيرة اليوم، فهو "اللي كيعين الحكومة" و"كيدشن التنمية.... واعتبروا أن "هاد الشي بزاف"، ورفعوا صوتهم بأن المغرب "ماشي فيرمة دباه"، كما أكدوا أنه "شكون اللي دار الهمة حداه" واتهموه باتهامات كثيرة، كما رددوا شعار "تكاد تكاد ولا تخوي لبلاد". كما طالبوا بالهمة بالرحيل، وخصصوا بنكيران بشعارات تطالبهم بالرحيل ووصفوه بالعمالة وكونه مجرد "مونيكا".
مسيرة يومه الأحد كانت ناجحة وأظهرت قوة الحركة التعبوية "واخا الوقت كان قصير بعد ما انسحب العدل، نجحنا فهاد المسيرة" تقول ناشطة من الحركة، وتنظر بتفاؤل للمستقبل "هذه بداية جيدة، مع مرور الأيام ستكبر الحركة وسيكتشف العالم أن قوتها لم تكن بسبب "العدل والإحسان". تفاؤل له مبرراته.