لحساب بدا مع لشكر في الاتحاد. مقر الحزب في العرعار تحول، أمس الخميس، إلى محج لعدد من قيادات "الوردة" التي أرادت محاسبة الكاتب الأول إدريس لشكر على الطريقة التي دبر بها المشاورات الحكومية، التي أعلن عن تشكيلتها، أول أمس الأربعاء، بعد مخاض عسير استمر لستة أشهر. وأول من أراد بدء الحساب مع لشكر هو "اللوبي" الداعم له معنويا وحتى ماديا في الانتخابات الأخيرة. فأمس شوهد، حسب ما كشفه مصدر مطلع ل "كود"، كل من محمد بلفقيه وكمال الديساوي ومحمد العلمي يلجون مقر الحزب في الرباط، الذي تحول إلى ساحة لمواجهات كلامية كادت أن تتطور إلى الأسوأ.
"تعربيط" هذه الأسماء البارزة في الاتحاد على لشكر سبب، يضيف مصدر "كود"، عدم التزام الكاتب الأول بالوعود التي قطعها لهم، والتي لم يفصح عنها، مشيرا إلى أن حالة الغليان المسيطرة على غالبية أعضاء المكتب السياسي، خاصة في ظل التسريبات التي تتحدث عن اقتراحه لنفسه ولابنته للاستوزار في حكومة العثماني، دفعت لشكر إلى "هجر" مقر الحزب مؤقتا، في انتظار أن تهدأ عاصفة الانتقادات التي كبرت إلى درجة المطالبة برأس الكاتب الأول. وهو مطلب بدأ التحرك لترجمته على أرض الواقع من خلال إطلاق حملة توقيعات للمطالبة بإعادة النظر في المقررات التنظيمية والتوجيهية المصادق عليها من طرف اللجنة التحضرية للمؤتمر العاشر، الذي يسير نحو التأجيل إلى تاريخ لاحق غير 19 و20 و12 ماي المقبل، الذي حددته اللجنة الإدارية في اجتماعها، في أوائل فبراير الماضي.