فجرت حصة حزب الوردة من "كعكة" حكومة "بنعرفة البيجدي" حالة غليان داخل الاتحاد، الذي بدأ صقوره في التنسيق في ما بينها للإطاحة بالكاتب الأول إدريس لشكر، بسبب سوء إدارته مفاوضات تشكيل الحكومة رقم 32 في تاريخ المغرب. وأفاد مصدر مطلع، ل "كود"، أن أعضاء اللجنة التحضرية للمؤتمر العاشر دشنوا، صباح اليوم الأربعاء، حملة لجمع التوقيعات من أجل الإطاحة بلشكر من الكتابة الأولى، بعد تأكيد دوائر مقربة من المشاورات حصول حزب الوردة على وزارة واحدة، والتي عادت حقيبتها إلى عبد الكريم بنعتيق، الذي وقع عليه الاختيار لشغل منصب وزير منتدب مكلف بالجالية والهجرة، بينما حدد نصيبها من "كتاب الدولة" في منصبين، الأول اختيرت له رقية الدهم، التي عهد إليها مهمة كاتبة دولة في الخارجية ومحمد بنعبد القادر، الذي سيتولى منصب كاتب دولة في التعليم.
تحرك أعضاء اللجنة التحضرية، يضيف المصدر، لم يقف عند حد جمع التوقيات، بل طالبوا أيضا بإعادة النظر في المقررات التنظيمية والتوجيهية واللوجيستيكية، استعداد لقلب الطاولة على لشكر، الذي اعتبروا انه "خدعهم" باستبعاد عدد من الوجوه البارزة في الحزب، وكذبه بشأن ما "سيغنمه" الاتحاد من حقائب في حكومة سعد الدين العثماني، إذ، في إحدى اجتماعات اللجنة التحضرية، أكد حصول الحزب على وزارتين ومنصبي كاتب دولة، قبل أن يصدموا، قبل ساعات من الإعلان عن تشكيلة الحكومة رسميا، ب "الحصة المتواضعة"، في نظرهم، من "كعكة الحكومة"، والتي سيتخذونها مدخلا لدق آخر مسمار في نعش هذا القيادي الاتحادي، الذي سيبقى التاريخ السياسي شاهدا دائما على مدى الدمار الذي ألحقه بهذا الحزب الوطني العريق.