نبيل بنعبد الله.. "انت معلم". سبب استعارة أغنية سعد لمجرد، التي حققت نجاحا باهرا، للحديث عن الرجل، الذي رفع حزبه شعار "المعقول" في انتخابات البرلمانية الأخيرة، هو "حكمته" في تدبير مفاوضات تشكيل الحكومة، التي "غنم" من كعكتها بثلاثة قطع، سال لعاب إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، على نصف حجمها ولم يتأتى له ذلك، حتى مع تضحيته بحزب عريق. وأكبر هذه القطع هي تلك التي عادت إلى الأمين العام ل "البي.بي.إس" نفسه، الذي حافظ على الحقيبة نفسها التي حملها في عهد حكومة "صديقه" عبد الإله بنكيران، مع إضافة قطاع التعمير إليها.
دهاء بنعبد السياسي لم يمكنه فقط من تحقيق هذا المكسب، بل أيضا المحافظة على وزارة تصارع بشدة عليها كل من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والعدالة والتنمية. ويتعلق الأمر بوزارة الصحة، التي أكد مصدر مطلع، ل "كود"، أنها لن تفارق يد الحسين الوردي.
التقدم والاشتراكية مزكلش حتى "كتاب الدولة"، التي ظفر بأحد مناصبها، ألا وهو كتابة الدولة في الماء لدى وزير التجهيز، الذي عاد، حسب ما كشفه المصدر نفسه، إلى شرفات أفيلال، وهي من الوجوه التي "القديمة" التي ما زالت موشومة في ذاكرة المغاربة بقضية "جوج فراك".