يعقد مجلس الأمن الدولي الأربعاء اجتماعا طارئا لبحث الهجوم بالغازات السامة الذي استهدف بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب (شمال غرب سوريا) وأودى بحياة 58 مدنيا. وفي وقت سابق، أكدت لجنة التحقيق في الأممالمتحدة حول حقوق الإنسان في سوريا والموفد الأممي إلى هذا البلد ستافان دي ميستورا أن ما حصل الثلاثاء هو "هجوم كيميائي". بطلب من بريطانيا وفرنسا، يعقد مجلس الأمن الدولي الأربعاء اجتماعا طارئا لبحث الهجوم الكيميائي الذي استهدف الثلاثاء بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا وأسفر عن مقتل العشرات، وفق ما أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة. وكانت بريطانيا وفرنسا طلبتا عقد الاجتماع بعد تقارير عن هجوم استهدف بلدة خان شيخون في محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة. وأعلنت السفيرة نيكي هايلي التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن في نيسان/أبريل أن الاجتماع سيعقد عند الساعة 10,00 (14,00 ت غ) الأربعاء وعلى جدول أعماله "الهجوم الكيميائي المروع في سوريا". وقالت "نأمل بالحصول على أكبر قدر من المعلومات حول الهجوم السوري". واتهمت المعارضة السورية دمشق بشن هذا الهجوم، الأمر الذي نفاه الجيش السوري "نفيا قاطعا". وصرح السفير البريطاني لدى المنظمة الدولية ماثيو ريكروفت "من الواضح أنها جريمة حرب"، مضيفا "أدعو أعضاء مجلس الأمن الذي سبق أن استخدموا الفيتو دفاعا عمن لا يمكن الدفاع عنه إلى تغيير موقفهم". ولجأت موسكو وبكين في فبراير إلى الفيتو ضد مشروع قرار دولي يفرض عقوبات على دمشق التي سبق أن اتهمت بشن هجوم كيميائي على قرى سورية العامين 2014 و2015. من جهة أخرى، لفت ريكروفت أنه لا يستطيع التأكيد ما إذا كان غاز السارين استخدم في هجوم الثلاثاء، وقال "بحسب معلوماتي، هذا الأمر لم يتم تأكيده". ووصف المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك المعلومات عن الهجوم بأنها "تثير قلقا وصدمة كبيرين". وأكد أن "أي استخدام لأسلحة كيميائية وفي أي مكان يشكل تهديدا فعليا للسلام والأمن الدوليين، وكذلك انتهاكا خطيرا للقانون الدولي". وفي وقت سابق، أكدت لجنة التحقيق في الأممالمتحدة حول حقوق الإنسان في سوريا والموفد الأممي إلى هذا البلد ستافان دي ميستورا أن ما حصل "هجوم كيميائي". وأكد دي ميستورا من بروكسل أن الأممالمتحدة ستسعى إلى "تحديد المسؤوليات بوضوح" و"محاسبة" مرتكبي الهجوم، فيما أعلنت لجنة التحقيق أنها "تحقق حاليا" في الهجوم الكيميائي.