لم تمنع إضافة ستين دقيقة للتوقيت الرسمي للمملكة صباح اليوم الأحد رجال الأمن والمصورين الصحافيين من الحضور باكرا إلى زنقة بنغازي بحي كاليفورنيا في مدينة الدارالبيضاء لمتابعة مراسيم تمثيل جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها، قبل 19 يوما خلت، النائب البرلماني عبد اللطيف مرداس رميا بالرصاص داخل ڤيلته، عندما كان يهم بالولوج إلى المرآب. وفرض عناصر المكتب المركزي للشرطة القضائية هيبة في هذا الحي الهادئ في مدينة الدارالبيضاء فيما وضع رجال الامن متاريس حديدية في مدخل زنقة بنغازي وقرب ڤيلا البرلماني القتيل، وتم حشر الموصوفين الصحافيين تحت شمس صباحية حارقة، ورغم التماس العديد من المصورين الصحافيين بنقلهم إلى مكان ضليل بحجة أن انعكاس أشعة الشمس على عدسات الكاميرات وآلات التصوير يحول دون تمكنهم من التقاط صور جيدة لوجود«الرُوفلي» والتمسوا نقلهم إلى مكان ضليل قبالة المكان الذي يتواجد فيه الزملاء فإن المسؤولين الأمنيين أخبروهم بأن الامر ممنوع. وتحت تعزيزات أمنية مشددة تم إحضار المستشار الجماعي (هشام.م) بمقاطعة اسباتة المتهم الرئيسي بقتل البرلماني الراحل بتواطؤ مع زوجة القتيل وثلاثة من شركائه في الجريمة. ولم تتسرب أخبار بشأن تفاصيل تنفيذ جريمة القتل وإن كانت المؤشرات المتوفرة تشير لوجود علاقة غرامية بين زوجة البرلماني القتيل والمستشار الجماعي المعتقل من قبل عناصر المكتب المركزي للابحاث القضائية. وأثناء إعادة تمثيل الجريمة تدخل مسؤول قضائي ليخبر المصورين الصحافيين بأن النقل المباشر لمشاهد إعادة التمثيل بطريقة«اللايڤ» ممنوع قانونا ويعرض صاحبه لعقوبات جنائية، لكن وبعد اقتراب موكب السيارة المستعملة في تنفيذ الجريمة من قيلا البرلماني القتيل تجاوز المصورون الصحافيون المتاريس الحديدية ليحرروا مساحة إضافية من الزقاق مكنتهم من التقاط صور جيدة تصلح للنشر بعدما تعذر عليهم التقاط صور واضحة بسبب انعكاس أشعة شمس ربيعية حارقة في صباح أحد مازالت فيه مدينة الدارالبيضاء تتمطى من نومها.