يختلف السنة والشيعة حول علامات ظهور عزير أخنوش. وهناك فرق ترى أنه سيظهر لبنكيران بمجرد عودته من إفريقيا. وهناك مذهب يقول إنه سيظهر في المغرب قريبا وسيراه أهله وحزبه والمقربون منه، بينما سيستعصي ذلك على رئيس الحكومة المكلف. وقد يتصل به ولا يجيب. وقد يظهر له لكنه لن يكلمه. ومن علامات ظهوره المعروفة حصار العراق والشام. وجاء في حديث علي بن أبي طالب أنه سيكون "العجب كل العجب ما بين جمادى ورجب". وعندنا نحن السنة هو مولود قبل عقود فقط من عودته وظهوره. أما الشيعة فهو حي بالنسبة إليهم منذ مئات السنين ويختبىء في مكان ما. لكن أين هو عزيز أخنوش حقيقة. وهل هو ظاهرة خاصة بثقافتنا، أم أن هناك ثقافات أخرى تنتظر عودته، أو ظهور شخص له مواصفاته. والجواب أنه لا تخلو حضارة من عزيز أخنوش. وينتظرونه في كل الديانات والثقافات. والفرق هو أنه تآخر كثيرا في المغرب، حتى أن بنكيران كفر بعودته، وقال في تصريح يائس للصحافة إنه لم يتفاوض مع أحد، ولا مع عزيز أخنوش، ولا مع غيره. وكلما تأخر كثر الهرطوقيون. وظهرت الطوائف. وفقد الناس الثقة وغيروا معتقداتهم. وقيل إن عودته متزامنة مع عودة المسيح الدجال. وكلما طال غيابه كثر القيل والقال والمفسرون والمشعوذون والسحرة وكثرت الأساطير وغاب العقل. ويقال إن الاتحاديين يتخيلونه قادما من إفريقيا، وقبل أن يظهر لبنكيران، يمر عليهم ويحملهم معه ويضعهم فوق الطاولة. وورد في كتاب الملل والنحل أن طائفة سياسية لا تؤمن بعودته وتعتبرها مجرد خرافة. ورغم أنه عودته ستكون من إفريقا، فإن أهل الظاهر لا يصدقون ذلك، ويتشبثون بالنص الذي يقول إنه سيأتي من خراسان. أما مذهب العقلانيين والماديين الحسيين فهو يعتبر عودته وظهوره مجرد أسطورة. وأنه لم يظهر كي يختفي. وأنه موجود ولا شيء يبرر غيابه وخرافة هي هذه القصة التي ترددها الصحافة. وخرافة أنه مشغول. ولو أرادوا للحكومة أن تتشكل لتشكلت منذ اليوم الأول لكن المؤسف في نظرهم أن الجميع صار يصدق عودته حتى بنكيران وحتى العقلانيون صاروا يؤمنون بعودته بينما هو حاضر معنا وقد أخفيناه وجعلناه غائبا لنجد تفسيرا لهذا الوضع غير الواقعي الذي نعيشه ولذلك سيأتي وسيذهب مرة أخرى وبين الفينة والأخرى سيظهر شخص سيقول أنا هو وسيحلم به البعض وسيكفر به البعض الآخر وقد يظل بنكيران معتكفا ينتظره إلى الأبد وقد يظهر له اليوم قبل أن يرتد إليه طرفه.