قال الملك محمد السادس في خطاب اليوم الثلاثاء 31 يناير ساعات بعد قبول عضوية المغرب في الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا الاثيوبية " لقد كان الانسحاب من منظمة الوحدة الإفريقية ضروريا : فقد أتاح الفرصة للمغرب لإعادة تركيز عمله داخل القارة، ولإبراز مدى حاجة المغرب لإفريقيا، ومدى حاجة إفريقيا للمغرب" واضاف في خطابه "رغم السنوات التي غبنا فيها عن مؤسسات الاتحاد الإفريقي فإن الروابط لم تنقطع قط بل إنها ظلت قوية. كما أن الدول الأفريقية وجدتنا دوما بجانبها" وتحدث عما قام به المغرب افريقيا منذ 2000، حيث ابرم "مع البلدان الإفريقية حوالي ألف اتفاقية مع الدول الإفريقية خلال الزيارات الستة والأربعين التي قمت بها إلى 25 بلدا إفريقيا" وتحدث عن التكوين وقال "لَقَدْ أولينا عناية خاصة لمجال التكوين الذي يوجد في صلب علاقات التعاون مع البلدان الإفريقية الشقيقة. وهكذا تمكن العديد من المواطنين المنحدرين من البلدان الإفريقية من متابعة تكوينهم العالي في المغرب وذلك بفضل آلاف المنح التي تقدم لهم"، مضيفا ان زياراته تميزت "بإطلاق مشاريع استراتيجية مهمة من بينها مشروع أنبوب الغاز إفريقيا-الأطلسي الذي ستستفيد منه كافة دول إفريقيا الغربية" وأكد ان هذا المشروع "سيتيح هذا المشروع إنتاج الثروات بالبلدان والشعوب المجاورة المعنية حيث سيخلق حركية قوية تضفي دينامية تساهم في تحقيق التقدم وتطوير مشاريع موازية كما تحدث الملك عن ان "جوهر المبادرة من أجل تكييف الفلاحة الإفريقية مع التغيرات المناخية (تريبل أ) التي أطلقناها بمناسبة قمة المناخ "كوب 22″ يمثل جوابا جد ملموس وغير مسبوق لمواجهة التحديات المشتركة المترتبة عن التغيرات المناخية" محمد السادس قال انه "مباشرة بعد إطلاقها حظيت مبادرة (تريبل أ) بدعم قرابة ثلاثين بلدا إفريقيا وهي تهدف إلى توفير موارد مالية أكبر لتحقيق ملاءمة الفلاحة الإفريقية الصغرى" وان هذه المشاريع "تهدف إلى الرفع من المردودية الفلاحية وضمان الأمن الغذائي والتنمية القروية تمت إقامة وحدات لإنتاج الأسمدة بالشراكة مع كل من إثيوبيا ونيجيريا. وستعود هذه المشاريع بالنفع على القارة بأكملها" وأكد "لقد حافظنا على متانة علاقاتنا في مجالي الأمن والسلم وشارك المغرب منذ استقلاله في ست عمليات أممية لاستتباب الأمن في إفريقيا وذلك بنشر آلاف الجنود في عدة جبهات"