لا أحد يريد انتهاء مفعول حالة الانتشاء التي يحس بها المغاربة بعد مشاهدتهم الأسود تزأر بقوة وتحقق فوزا عريضا، مساء أمس الجمعة، على صقور التوغو، ب 3 أهداف مقابل واحد، في ثاني جولة من مباريات المجموعة الثالثة لمنافسات كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا في الغابون. لكن هناك ما يستوجب التعجيل بالخروج منها للتنبيه إلى "نقطة ضعف" يجب العمل عليها بشكل مكثف قبل اللقاء ضد حامل اللقب منتخب ساحل العاج، يوم الثلاثاء المقبل، الذي يمكن وصفه ب "بمباراة نهائي"، على اعتبار أن كل منتخبات المجموعة الثالثة ما زال الباب مفتوح أمامها للعبور للدور الموالي.
والحديث هنا عن عميد الأسود المهدي بنعطية. فمدافع يوفنتوس الإيطالي ظهر، خلال المواجهة ضد الصقور، أنه فقد الكثير من إمكانياته ولياقته البدنية إلى درجة أنه بدا عاجزا عن مجاراة "الشيخ" إيمانويل أديبايور (33 سنة)، الذي تفوق عليه أرضا وجوا.
وهذا الضعف لم تقتصر ملاحظته على "العين الخبيرة" لمحللي "بي. إن سبورت"، الذين تناولوا هذه النقطة بإسهاب، بل حتى الجمهور الرياضي المغربي انتبه له وخلق لديه مخاوف من مدى قدرة دفاع المنتخب على امتصاص القوة الهجومية الضاربة للفيلة، وهو الشعور نفسه الذي قد يكون ينتاب حاليا هيرفي رونار، الذي يبدو أنه حاول التخفيف من قلقه من تراجع مستوى عميد الأسود بالقول، عند حديثه للقناة القطرية، "يبدو أن بنعطية لا يسجل إلا في إيطاليا".