استقال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي بعدما مني بهزيمة ثقيلة في الاستفتاء على الإصلاح الدستوري في البلاد. وقال رينتسي في كلمة ألقاها منتصف ليل الأحد إنه "يتحمل مسؤولية نتائج هذا الاستفتاء"، مضيفاً "لا يترتب على أي فريق تقديم أي مقترحات واضحة." وكانت استطلاعات رأي كشفت عن أن رينتسي سيمنى بهزيمة ثقيلة في الاستفتاء الذي جرى على خطة تعديل الدستور. وكان رئيس الوزراء قد تعهد بالاستقالة من منصبه في حالة خسارته الاستفتاء. وقدر استطلاع رأي أجرته محطة آر أيه آي التلفزيونية أن يكون 40 إلى 46 في المئة من الناخبين أيدوا تعديل الدستور، فيما 54 إلى 58 منهم صوتوا بلا. وكان استطلاعان آخران كشفا عن تقدم مماثل لرفض التعديل بما لا يقل عن عشر نقاط.. ويتعلق الاستفتاء بتعديل في الدستور يدعو إلى تقليص دور مجلس الشيوخ في البرلمان الإيطالي إلا أنه نظر الى الاستفتاء على أنه فرصة لتسجيل موقف معارض لرئيس الوزراء الإيطالي. واعتبر التصويت مقياساً للمشاعر المناهضة للمؤسسات الحاكمة في أوروبا. وتقول تقديرات إن نسبة التصويت بلغت حوالي 60 في المئة، وهي نسبة مرتفعة وفقا لتجارب الانتخابات في إيطاليا. وكانت هناك ردود فعل فورية من قادة اليمن في أوروبا. وهنأت زعيمة " الجبهة الوطنية" في فرنسا، مارين لوبان، في تغريده لها على توتير "الرابطة الشمالية". وقالت لوبان إن " الإيطاليين تنصلوا من الاتحاد الأوروبي و رينتسي"، مضيفة " علينا الاستماع إلى الرغبة الجامحة للحرية للشعوب". وهبط اليورو أمام الدولار الأمريكي فور صدور نتائج الاستطلاعات على الاستفتاء في إيطاليا. وهناك قلق متنامي على الاستقرار المالي في إيطاليا التي تعتبر ثالث أكبر دولة في منطقة اليورو. ما الذي يعني بالتصويت ب "لا" في الاستفتاء قاد حملة التصويت ب "لا" في الاستفتاء "حركة النجوم الخمسة" وهي حركة متمردة على الوضع السياسي العام ورافضة للسياسات المحلية، ويتزعمها بببي غريلو. وتطالب الحركة باستفتاء بشأن التزام على إيطاليا استخدام اليورو. وسيعطي التصويت ب "لا " على الاستفتاء دعماً كبيراً للحركات الشعبية من بينها "حركة النجوم الخمسة" و الرابطة الشمالية المناهضة للمهاجرين. ويأتي هذا الاستفتاء بعد تصويت البريطانيين على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي، كما أنه يتزامن مع صعود حزب " الجبهة الوطنية" المناهض للمهاجرين في فرنسا، وغيرها من الأحزاب الشعبية في أماكن أخرى. ويحق لحوالي 50 مليون إيطالي التصويت على الاستفتاء – كما أن الكثيرين منهم ضاقوا ذرعاً بالركود الاقتصادي في البلاد.