على الرغم من إعلان الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، أن مكافحة الإرهاب على قائمة أولوياته في السياسة الخارجية الأميركية. الا انه هناك ملفاً خطيراً في انتظار ساكن البيت الأبيض الجديد، وهو ملف نووي كوريا الشمالية وصواريخها عابرة القارات، التي طالما وصل الصدام معها إلى حافة الهاوية، فزعيم كوريا الشمالية المتهور، كيم جونغ أون، يمكن أن يتحول الغرام بينه وبين ترمب قبل الانتخابات الأميركية إلى كابوس يهدد العالم، خاصة أن هناك تقارير مخابراتية تتحدث عن إعداد زعيم كوريا الشمالية لتجربة صاروخية مع أول أيام دخول ترمب للبيت الأبيض. ونشر موقع"cnbc" سيناريو الصدام بين ترمب وكيم، والذي يمكن أن يتسبب في حرب نووية، مما يضع شعارات ترمب حول أميركا أولا على المحك فقريبا يخشى العالم أن يوضع الرئيس الأميركي المنتخب في اختبار صعب مع زعيم كوريا الشمالية، وساعتها يجب عليه أن يختار ما بين تنفيذ وعوده الانتخابية برفع الحماية عن حلفائه في آسيا، مثل كوريا الجنوبية واليابان وتركهم بمفرهم في مواجهة نووي كيم أو التصدي لكيم الذي طالما يختار التهديد لحل مشاكله الاقتصادية وابتزاز العالم. الملف الساخن الذي ينتظر ترمب مع نووي كوريا الشمالية تدخل فيه إيران كطرف ثالث يعقد الأزمة بشكل كبير، خاصة إذا ما أقدم الرئيس المقبل على إلغاء الاتفاق النووي معها، حيث تؤكد التقارير أن التعاون بينها وبين نظام كوريا الشمالية في المجال النووي وصناعة الصواريخ كبير. ويبدو أن زعيم كوريا الشمالية – وفقاً لمسؤولين عسكريين وأجهزة المخابرات الأميركية – قد قرر إرسال رسالة مبكرة لترمب، حيث أفادت تقارير أن كوريا الشمالية قد تجري تجربة لإطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى عندما يدخل ترمب البيت الأبيض في جانفي القادم . وتعد تلك التجربة الصاروخية بمثابة تحذير، مفاده أن بيونغ يانغ لن تتخلى عن برامجها النووية والصاروخية. ويؤكد الخبراء أن كوريا الشمالية ستجري تجارب على صواريخ من نوع موسودان، أو صواريخBM-35، طويلة المدى والتي لديها القدرة على ضرب أهداف على بعد 3500 كيلومتر، وهو ما يكفي لتمكينه من استهداف أراضي الولاياتالمتحدة عبر المحيط الهادئ. كما تبقى العلاقة الحميمة بين النظام الإيراني، الذي يخدع أميركا والدول الغربية، مع نظام كوريا الشمالية منذ أكثر من عقدين أزمة جديدة تنتظر ترمب أيضا بعد التقارب الهش مع نظام الملالي في ظل إدارة أوباما الحالية.