قالت السلطات الفرنسية، إن اللصوص الذين اقتحموا شقة كيم كارداشيان في باريس، تمكنوا من أن يسرقوا مجوهرات تقدر قيمتها ب10 ملايين دولار، بما فيها خاتم ألماس تُقدر كلفته ب4.5 ملايين دولارن ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هو كيف اللصوص مجوهرات نجمة تليفزيون الواقع، وبهذا فإن اللصوص لم ينجوا من فعلتهم بعد، إذ أنهم ما زالوا بحاجة لبيع هذه القطع المسروقة في السوق المفتوحة، والتي ستكون عملية صعبة للغاية، في غالبية الحالات. ونقلت "سي. إن. إن" عن ضابط الاستخبارات، لي هندرسون، من مؤسسة "سيفر جيمس،" التي تحارب جرائم صناعة المجوهرات: "إذا كان الخاتم مصنوعا من الألماس، فإن الحجر سيُقطع إلى قطع صغيرة ويباع بشكل منفصل، وإلا فسيكون بيعه صعب جداً، ولن يريد أحد التعامل مع الحجرة".
ويضيف هندرسون أن صور المجوهرات المسروقة غالباً ما توزع على نطاق واسع بين التجار الشرعيين، ما يصعّب الأمر على اللصوص عند بيعها كقطع أصلية كاملة.
كطريقة بديلة، قد يحاول اللصوص أيضا بيع المجوهرات بأسرع وقت، ولكن قد يضطرهم ذلك إلى بيعها في مقابل سعر ضئيل مقارنة بقيمتها الحقيقية.
ولا شك أن تقطيع الحجر الكريم إلى قطع أصغر، يقلل من قيمته المالية، ولكن يجعل من عملية تتبعه أمرا أصعب بكثير. كما ينطبق ذلك على أنواع المجوهرات الأخرى، إذ من الممكن صهر القطع المعدنية وبيعها كمواد خام.
ويوضح هندرسون أن اللصوص الذين سرقوا مجوهرات كارداشيان، فكروا غالبا بكل هذه الأمور قبل عملية السطو.
ويوصي خبير سلامة المجوهرات بالتقاط صور للمجوهرات الشخصية بهدف الوقاية، إذ يمكن للشرطة توزيعها في السوق في حالة حدوث سرقة. كما يمكن أيضاً نقش المجوهرات بليزر غير مرئي للعين المجردة، بالإضافة إلى استخدام خاصية طلاء تعريفي مضاد للماء لا يتفاعل إلا مع الأشعة فوق البنفسجية.