أكد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، اليوم الأربعاء بمنطقة سيدي بنور، أن الوزارة سطرت عدة تدابير ترمي إلى خلق الظروف الملائمة لانطلاق الموسم الفلاحي 2016 /2017 ، منها توفير ما يناهز 1.8 مليون قنطار من البذور المعتمدة بغلاف مالي إجمالي يفوق 330 مليون درهم. و قال الوزير في كلمة بمناسبة إعطاء انطلاقة الموسم الفلاحي 2016 /2017 بهذه المنطقة، إنه سيتم كذلك في هذا الإطار، تزويد السوق بما يفوق 500 ألف طن من الأسمدة، مع ضمان استقرار أثمنة الأسمدة الفوسفاطية وترشيد استعمالها، وذلك في إطار تفعيل اتفاقية شراكة بين وزارة الفلاحة والمجمع الشريف للفوسفاط. وحسب الوزير، فإنه سيتم كذلك مواصلة تطبيق نظام التأمين المتعدد المخاطر الفلاحية، بما فيها الأشجار المثمرة على أكثر من مليون و50 ألف هكتار ، فضلا عن مواصلة تنفيذ البرنامج الوطني لاقتصاد مياه السقي عبر التحفيز على تجهيز 50 ألف هكتار من الضيعات الفلاحية بنظام الري الموضعي، وكذا عصرنة شبكات الري وصيانتها على مساحة 120 ألف هكتار. ولمواكبة كل هذه التدابير، يضيف الوزير، فإنه سيتم في مجال الحماية الصحية النباتية والحيوانية، العمل وبكيفية منتظمة على تتبع الحالة الصحية للقطيع الوطني من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية. وأشار أخنوش كذلك، إلى أن مكتب الاستشارة الفلاحية، سيعمل من جانبه على تبني وسائل ومناهج جديدة لنشر المعلومة الفلاحية، وعصرنة المراكز المحلية للتنمية الفلاحية. أما في مجال التمويل، فقد لفت الوزير إلى أن القرض الفلاحي سيعمل، على غرار المواسم الفارطة، على اتخاذ جميع التدابير المالية والتنظيمية اللازمة من أجل الاستجابة لطلبات تمويل الموسم الفلاحي في أحسن الظروف. وفي معرض تطرقه للموسم الفلاحي الفارط، أوضح الوزير أن الظروف المناخية لهذا الموسم سجلت عجزا ملموسا في التساقطات المطرية بانخفاض بلغ 43 بالمائة مقارنة مع سنة عادية، في حين عرفت حقينة السدود ذات الأغراض الفلاحية نسبة ملء حددت في 46 بالمائة. وتابع أنه بالرغم من الظروف المناخية الصعبة التي ميزت الموسم الفلاحي المنصرم، فقد تم تحقيق نتائج مهمة بفضل مساهمة المناطق المسقية، منها إنتاج 5ر33 مليون قنطار من الحبوب، و1ر2 مليون طن من البواكر، و 2 مليون طن من الحوامض، و 42ر1 مليون طن من الزيتون، و1ر4 مليون طن من الزراعات السكرية. وركزت باقي الكلمات، خلال حفل إعطاء انطلاقة الموسم الفلاحي الحالي، الذي حضره والي جهة الدارالبيضاءسطات السيد خالد سفير، وعامل إقليمالجديدة السيد معاد الجامعي، على إبراز الأهمية الكبيرة التي تكتسيها الفلاحة في تحقيق التنمية القروية. كما أبرز المتدخلون ضرورة التعاون من أجل تحقيق الغايات المسطرة في مخطط المغرب الأخضر، فضلا عن النظر في بعض مشاكل التسويق خاصة بالنسبة للفلاحين الصغار . وبالمناسبة تمت زيارة مشاريع فلاحية رائدة، منها مشروع للشراكة بين القطاعين العام والخاص يتعلق بإنقاذ الفلاحة المسقية بالمنطقة الساحلية أزمور/ البئر الجديد ، والذي يقام على مساحة إجمالية تبلغ 7000 هكتار. وبخصوص مكونات هذا المشروع، الذي بدأ سنة 2014 ، فإنه يشمل ضخ المياه صوب هذه المساحات انطلاقا من واد أم الربيع عبر قناة طولها 900 متر. كما تمت زيارة مشاريع أخرى تتعلق بطرق حديثة لزرع الحبوب تثمر إنتاجية عالية، مع اقتصاد الماء والحفاظ على التربة. وأعرب عن الأمل في أن تشهد البلاد تساقطات مطرية وفيرة "لتمكيننا من تفعيل كافة الإجراءات والتدابير المبرمجة، حتى نحقق ما نصبو إليه، أي فلاحة ذات إنتاجية مرتفعة وقيمة مضافة عالية، وذلك بتضافر جهود كل الفعاليات والأطراف المعنية بالقطاع الفلاحي".