ميزان الاستقلال يختل. الحزب، الذي حل ثانيا في اقتراع 2011، تقهقر بشكل كبير في انتخابات 7 أكتوبر، إذ حصد فقط على 46 مقعدا، أهلته لاحتلال المركز الثالث خلف الأصالة والمعاصرة، الذي حصد 102 مقاعد، رافعا بذلك نسبته إلى 120 في المائة، مقارنة مع الاستحقاق السابق. ابتعاد الميزان عن "التراكتور" بفارق 56 مقعدا، شكل مفاجأة بالنسبة للاستقلاليين، لكن مفاجأتهم كانت أكبر، بعد متابعتهم السقوط المدوي لمجموعة من قياديين الحزب في عدد من الدوار، كمها الشأن بالنسبة لكريم غلاب وياسمينة بادو.
الاستقلال، وحسب مراقبين، مطالب حاليا باستخلاص الدروس ومراجعة أورقه، بشكل مستعجل، قبل فوات الأوان والوقوع في المنحدر نفسه الذي سبقه إليه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية لي تقدا من عندو "البيجيدي" و"البام" مجموعة مهمة من المقاعد.