يبدو أن الحرب الطاحنة التي اندلعت بين حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، خلال الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها يوم سابع أكتوبر المقبل، بدأت تصعد بوثيرة غير مسبوقة، وتنذر بتطورات مثيرة. وعلمت "كود" من مصادر خاصة، أن وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة بدائرة فاس الجنوبية، والتي توصف ب"دائرة الموت"، تقدم بشكاية لدى مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن فاس، يتهم فيها العمدة الأزمي بهدر المال العام لاستمالة النخابين خلال حملته الانتخابية.
وأكدت المصادر نفسها أن السلاوني عزز شكايته التي وضعت يوم الأحد الماضي على "وصلات" باسم مقاطعة سايس التي يدبر شؤونها حزب المصباح، وتحمل توقيع رئيسة مصلحة الثقافة بنفس المقاطعة، يتم توزيعها على المواطنين بأحياء هامشية تقف فوق النفوذ الترابي للدائرة الانتخابية التي تقدم فيها العمدة الأزمي خلال هاته الانتخابية".
من جهته، أوضح سعيد بنحميدة، مدير الحملة الانتخابية للعمدة إدريس الأزمي ورئيس مقاطعة سايس، في تصريح ل"كود"، أن اللوازم الدراسية التي تم توزيع وصولاتها بتاريخ 21 شتنبر الجاري أي قبل الحملة الانتخابية، جرى توزيعها كان بشكل قانوني وشفاف وخضعت العملية لعدة إجراءات مسطرية واضحة، مشيرة غلى أن المقاطعة تتوفر على ميزانة لهذا الغرض خصيصا ولبرنامج اجتماعية أخرى مماثلة استفاد منها عدد من المواطنين المنتمين للطبقة المعوزة.
وأضاف القيادي في صفوف العدالة والتنمية ل"كود" قائلاً: "بقدر ما كان حرص المقاطعة على هذه العملية كان هناك حرص أن تتوقف هذه العملية قبل انطلاق الحملة الانتخابية ونتوفر على جميع الوثائق للإدلاء بها أمام القضاء متى تطلب منا ذلك".
وتابع بنحيمدة حديثه مع "كود"، بالتأكيد أن "هناك وصولات أخرى لم تم توزيعها في أجلها القانوني، حيث تم العمل على حفظها بشكل مؤقت، إلا بعد انتهاء فترة الحملة الانتخابية".