في سابقة من نوعها، خرج عدد من ساكنة مدينة فاس، للمطالبة بعودة رئيس مقاطعة سايس، ودعوته للتراجع عن الاستقالة من منصبه، والتي سبق ان تقدّم بها الأسبوع الماضي، لرئيس جماعة فاس وعمدتها، ادريس الأزمي الإدريسي على خلفية صراع داخل حزب العدالة والتنمية بالمدينة. وأكد مصدر مقرّب، من محمد راضي السلاوني، رئيس مقاطعة سايس، ل"نون بريس" أن المواطنين الذين خرجوا للمطالبة بعودته، تم تأطيرهم من طرف جمعيات مُقربة من حزب الاستقلال، الذي كان يُشرف على تدبير شؤون المدينة في عهد العمدة السابق حميد شباط. وتراجع السلاوني، اليوم الثلاثاء، عن الاستقالة من رئاسة المقاطعة، في رسالة إلى رئيس الجماعة، حصلت "نون بريس" على نسخة منها، قال فيها "نزولا عند رغبة الكثيرين من اعضاء الحزب من مختلف المدن، ونزولا عند رغبة جمعيات المجتمع المدني والمواطنين بتراب مقاطعة سايس فإني أتراجع عن استقالتي". من جهة اخرى، تجمّع عدد من الجمعيات عند منزل السلاوني، مرفوقين بفرق موسيقية، لطالبته بالعودة إلى رئاسة المقاطعة، حيث أظهرت فيديوهات السلاوني بين المحتجين يرفعون صوره ولافتات تحمل شعارات تؤيده وتدعوه للتراجع عن الاستقالة، وهو ما يبدو أنه استجاب إليه بتراجعه عنها. وعن خلفية الصراع بين القيادي في حزب العدالة والتنمية والبرلماني السابق، محمد راضي السلاوني، وعمدة المدينة، عن نفس الحزب، ادريس الأزمي الإدريسي، أكدت مصادر مقربة من الطرفين، أن سبب الخلاف يعود إلى أن السلاوني "سبق أن أقام حفل غذاء لعدد من الجمعيات الرياضية في قاعة للأفراح من ميزانية المقاطعة، وهو الأمر الذي رأى فيه أعضاء حزب العدالة والتنمية، تبذيرا للمال العام في غير وجهه"، والسبب الثاني، يقول مصدرنا، يعود إلى "خلاف بين العمدة ورئيس المقاطعة بسبب عزم هذا الأخير على الذهاب إلى العمرة في توقيت يتزامن مع إحدى الزيارات الملكية، وعدم تراجعه عن ذلك رغم طلب الأزمي له بعدم صوابية قراره"، حسب تعبير المصدر الذي طلب عدم كشف هويته.