يبدو أن جراح الأعصاب الدكتور سيريجيو كانافيرو، وفريقه الطبي، لا يملون من إثارة الجدل بسبب مشروعاتهم الغريبة، التي كان آخرها إعلانهم عبر برنامج "صباح الخير بريطانيا " التحضير لزرع رأس بشري لشخص مشلول، شللا تاما على جسد متوفى. وتبع هذا الإعلان الصادم، اليوم إعلان أكثر غرابة، تسبب في صدمة لكثير من المتابعين للشأن الطبي حول العالم. ويستهدف الإعلان الجديد "إنعاش الجثث البشرية " أو بعبارة أخرى جعلها تعود إلى الحياة بتسجيل ردات فعل حيوية عن طريق تقنية يتنبأ لها الدكتور سيرجيو بكثير من النجاح وفقاً لموقع إرم نيوز . ويرى دكتور كانافيرو، وهو مدير مجموعة لجراحات الأعصاب المتقدمة ومعاونوه، أن عملية توصيل الرأس البشري المثيرة للجدل ستتم في العام المقبل. وأعلن كانافيرو ومجموعته "عن خطة لاختبار إمكانية توصيل حبل شوكي مع رأس جسد آخر، وهو اختبار يعتقد الفريق الطبي أنه سيمكنهم من تحفيز الجثث البشرية من خلال ذبذبات كهربائية". من جانبه، قال متطوع روسي لعملية زراعة الرأس البشري المثيرة للجدل، إن صديقته "ما تزال تعارض بشدة تطوعه لاختبار العملية عليه". وتشمل العملية قطع النخاع الشوكي ثم إصلاحه قبل استعمال نبضات كهربائية أو مغناطيسية لتحفيز الجسد، و يستحضر الدكتور سرجيو وزميله قصة إنعاش الوحش فراكنشتاين في السلسلة الشهيرة وكيف استخدموا لذلك الصعقات الكهربائية. وقال الدكتور كانافيرو، إن "عملية تحلل الجسد ليست عملية آنية أو سريعة" مضيفاً لهذا سميناها " تأثير فراكنشتاين". وأجرى الفريق الطبي، اختبارات وسلسلة أبحاث نشرت اليوم الثلاثاء، من ضمنها قطع النخاع الشوكي لكلب مشلول من عنقه حتى ذيله، وأظهر استجابة كبيرة و قدرة على الحركة و الهز. ويرى كانافيرو وفريقه البحثي، "أن هذه التقنية يمكن تطبيقها على البشر" مشيرًا إلى أنه "يمكن في النهاية تركيب رأس بشري على جسد متبرع".