كل يوم يظهر لنا جديد فى عالم الطب والجراحة، فهناك من يجمح عقله لما هو أبعد من كل شىء معقول ومألوف، ومن ذلك ما أقدم عليه الجراح الإيطالى سيرجيو كانافيرو منذ شهور من خطة لإجراء أول عملية زراعة رأس بشرية، ولكنه لم يأخذ التصريح ليطبق ما يقوله ويدعيه من نظريات علمية، ومع ذلك يطالب الأمريكيون بأن يتفهموا حاجته العلمية ويدعموه، وهو الأمر الذى استرعى انتباه صحيفة "ديلى ميل البريطانية" نحو قصة هذا الجراح والحالة التى يريد أن يطبق عليها. خطة الجراح الإيطالى لزرع الرأس البشرية خطط كانافيرو لزرع رأس المتطوع فاليرى سبيريدونوف فى جسم آخر، بسبب معاناته مع مرض ضمور العضلات الشوكى الذى جعله عاجزًا عن الحركة، ويحتاج أن يضع رأسه السليم على جسم سليم من شخص ميت إكلينيكيا، ومن هنا دعا مؤتمر الأكاديمية الأمريكية لجراحى العظام والأعصاب فى أنابوليس هذا الأسبوع، الدكتور كانافيرو وسبيريدونوف الذى جاء من روسيا إلى عرض حالته وإلقاء كلمة حول طبيعة الجراحة الجديدة. وشارك الجراح مع مريضه فى هذا المؤتمر من أجل الحصول على الدعم والتصريح لتطبيق فكرة الجراحة، وإقناع العالم الطبى بالتكاتف معهم، وقدم كانافيرو تفاصيل قليلة عن كيفية إجرائه للعملية، موضحًا فقط فى النهاية إن إسهاماته ستكون بشأن التعامل مع الحبل الشوكى. كيف سيجرى الجراح الإيطالى أول عملية زرع رأس وقال على وجه التحديد، إن إعادة ربط العمود الفقرى لسبيريدونوف من شأنه أن يتطلب تقنية النانو مع القدرة على القطع خلال الألياف العصبية دون إلحاق أى أضرار بها، وأضاف أنه سيقطع جزءًا أزيد أسفل ناحية الحبل الشوكى وكذلك أعلى من جهة الجسم المزروع، قبل القطع النهائى من أجل تدارج الخلايا التى ستموت من الأطراف. ولكنه ترك بعض الأسئلة غير مجابة، مثل كيفية إعادة ربط الأوعية الدموية للمريض، أو هل سيستطيع المخ أن يتحمل هذه العملية دون أن يتلف، ما جعل بعض الأطباء والجراحين يوجهون انتقادات لكانافيرو مطلقين عليه دكتور فرانكشتاين.