وضع أمس السبت 3 شتنبر 2011 ثلاثة متهمين في قضية سيرك العبدي بأسفي الذي خلف 63 مصابا منهم 9 في حالة حرجة ، تحت الحراسة النظرية. ومن المنتظر أن تحيل الضابطة القضائية المتهمين الثلاث على وكيل الملك بمحكمة الاسثئناف بآسفي صباح يوم غد الاثنين.
وكانت أسر ضحايا سيرك الجنوب العبدي بمنطقة سيدي بوالدهب بالمدينة القديمة، قلد طالبت بفتح تحقيق نزيه لمعرفة أسباب الحادث، كما طالبت بمعاقبة الجهة التي منحت الترخيص للسيرك (المجلس البلدي أو الباشوية) لكونها لم تأخذ بعين الاعتبار أمن و شروط سلامة المواطنين.
عدد الضحايا 63 ونقل حالات إلى مراكش قال الدكتور الجرمي بمستشفى محمد الخامس بآسفي ل " كود " أن عدد ضحايا قد وصل إلى 63 حالة منها 41 تم نقلهم إلى المستشفى عبر الوقاية المدنية، وأضاف المصدر نفسه أن حالتين تم نقلهما إلى مستشفى إبن طفيل بمراكش نظرا لإصابتها البليغة، فيما لازال يرقد بنفس المستشفى سبعة أشخاص إصابتهم متفاوتة الخطورة.
وعلمت "كود" أن أحدهم أصيب على مستوى عموده الفقري ووضعيته حرجة وثلاثة أطفال عمرهم يتراوح بين 5 و 8 سنوات أصيبوا بكسور على مستوى الكتف والأرجل وثلاثة أخرين أصيبوا على مستوى الرأس، فيما غادر باقي المصابين بعد تلقيهم العلاج الضروري المستشفى.
الكل يريد الاستفادة من التأمين
وحول تضارب أرقام الضحايا، عزا مصدر أمني ل"كود" ذلك إلى مجموعة من المرضى والمصابين في حوادث أخرى نسبوا أنفسهم لحادث السيرك طمعا في تعويضات التأمين وأن إدارة المستشفى اختلط عليها الأمر نظرا لحالة الاكتظاظ وحالة الاستنفار التي كان عليها مستشفى محمد الخامس لذلك تم اعتماد على العدد 41مصابا أي الذين نقلتهم سيارة الإسعاف من مسرح الحادث.
عن سبب ارتفاع العدد قال المصدر ل"كود" أن "غالبيتهم من المتفرجين وزوار السيرك حيث سقطت " ناعورة " التي كانت تحمل أكتر من طاقتها على أجساد الآباء والأمهات الأطفال الذين كانوا يتابعون أبنائهم فوق الأرجوحة الكهربائية " ناعورة"وجعلتهم تحت الأنقاض المتلاشيات الحديدية وقد تطلب إخراجهم وإنقاذهم مجهودات كبيرة من طرف رجال الوقاية المدنية.