توفيت مساء الاثنين 5 شتنبر 2011 بقسم الإنعاش بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بأسفي أولى ضحايا سقوط الأرجوحة الحديدية (ناعورة)بفضاء الألعاب بالساحة ذاتها متأثرة بإصابتها في الرأس. وتبلغ الضحية، التي كانت تقطن قيد حياتها بحي القليعة بجنوب أسفي، 22 سنة من عمرها. وتسبب سقوط عمود حديدي من (العجلة الدوارة) التي وصفها أغلب المتتبعين بالصدأة والمهترأة على رأس الضحية مما تسبب لها في ارتجاج في المخ نتيجة الصدمة التي تلقتها. وكانت الحصيلة الرسمية للحادث 41 جريحا من المحيطين بارجوحة العاب الاطفال أثناء سقوطها، ضمنهم ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 5 و 8 سنوات أصيبوا بكسور خطيرة وهم حاليا تحت المراقبة الطبية بجناح الأطفال. و لازال رجال الأمن بزيهم الرسمي يقيمون حراسة مشددة على السيرك الذي وقع فيه الحادث. وبعد سقوط أولى ضحايا «الناعورة» يزداد الجدل عند أغلب المتتبعين بأسفي حول شروط منح الترخيص للسيرك خاصة وأن الوضعية التقنية للأرجوحة لا تؤهلها لذلك، ويتطلع الرأي العام المحلي إلى فتح تحقيق جاد من طرف الجهات المعنية حول ملابسات منح الرخص لمنظمي سيركات لاتتوفر فيها شروط السلامة.وحسب معلومات حصلت عليها «التجديد» فإن صاحب السيرك سبق أن وقع التزاما يتعهد فيه بأن تكون الآليات تتوفر على مواصفات جيدة وأن يضمن سلامة المكان ويوفر الأمن الخاص. وكانت الشرطة القضائية بأسفي قد أحالت يوم الاثنين ثلاث متهمين من بينهم ابن صاحب السيرك على النيابة العامة في حالة اعتقال ليتم استنطاقهم من طرف وكيل الملك ، وبعد دراسة الملف قرر إيداعهم السجن المحلي باسفي في حالة اعتقال من أجل متابعتهم بتهمة الاهمال الناتج عنه الايذاء العمد والجرح الخطأ، وحددت جلسة الثلاثاء 6 شتنبر من أجل محاكمتهم وفقا للقانون. وفي نفس الوقت أمر وكيل الملك بالاستماع الى الضحايا الذين لم ينجزوا بعد شواهدهم الطبية، كما طلب من الشرطة القضائية الاستماع الى المصالح المختصة حول ظروف وملابسات تسليم الرخصة.