تماشيا مع المستجدات الأخيرة بملف الصحراء والوضع الراهن بالمنطقة الحدودية "الكركرات"، من المرتقب أن يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الجمعة جلسة خاصة حول مآلات التوتر الحالي بالمنطقة وآخر تطوراته، كما سيناقش سبل احتوائه في ظل تمسك كل من المغرب وجبهة البوليساريو بموقفهما. ويستند الموقف المغربي على تعبيد طريق يمتد ل3.8 كيلومترا بالمنطقة المذكورة لتسهيل عمليات التبادل التجاري من وإلى المغرب، في حين تعتبر جبهة البوليساريو عملية التعبيد خرقا للمادة رقم 1 من اتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة بين الجانبين سنة 1991. يذكر أن المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "ستيفان دوجاريك" أفصح الأربعاء عن وجود اتصالات عالية المستوى مع الطرفين وكذا مجلس الأمن لبحث التهدئة، علما بأن عناصر الأمن من الطرفين أصرت على الإحتفاظ بمواقعها على بعد 120 مترا فقط حسبه. وأورد المتحدث أن الأمين العام قلق من اصطدام الطرفين وعودة العمليات العسكرية بين الطرفين الشيء الذي سيجر المنطقة لتداعيات واسعة. إلى ذلك كان تقرير سري لمجلس الأمن قد أدان الطرفين فيما يخص خرق وقف اتفاقية إطلاق النار.