بعد أيام قليلة من تصعيد البوليساريو بمنطقة الكركرات، أعدت الأمانة العامة للأمم المتحدة تقريرا مفصلا عن آخر مستجدات الوضع، بطلب من مجلس الأمن الدولي في أعقاب اجتماعه الجمعة الماضي. ونص التقرير على أن الجيش المغربي أقدم على الخروج نحو المنطقة العازلة وشرع في تشييد طريق بري دون العودة للأمم المتحدة أو طلب إذن من المنظمة. وأضاف التقرير أن البعثة الأمنية وبناءا على تحركات الجانبين، عززت حضورها بالمنطقة، وزادت من وتيرة دورياتها سواء البرية أو الجوية، إلى جانب فتح قنوات تواصل مع كل من المغرب وجبهة البوليساريو قصد تهدئة الأوضاع. وحسب ذات التقرير، فإن جبهة البوليساريو قامت هي الأخرى بنشر جنودها والدخول للمنطقة العازلة على الرغم من خطاباتها الرسمية الموجهة للأمم المتحدة. وأردف التقرير أن البوليساريو عملت على إبلاغ البعثة الأممية بعزمها إقامة نقاط تفتيش بالمنطقة المراقبة، وهو ما ذكره القائد العسكري ل"الناحية 1″ مفيدا بأن الغرض من ذلك وقف أعمال تشييد الطريق المذكورة وليس عرقلة حركة المرور البرية. واختتمت الأمانة العامة تقريرها بالتأكيد على متابعة الأوضاع بشكل مكثف ومخاطبة الجانبين ثم إطلاع الدول الأعضاء بمجلس الأمن على المستجدات.