البلاد زادت تدعشات و المستوى المعيشي قوادت عليه ، التعليم مفوندي و كيزيد يغرق لينا الدّقّة بإنتاج أجيال من الغوغاء و الموتى الأحياء ، شفت شيفور د طاكسي كيمجد فابتسام تسكت ، و شفت سرباي فبار ضد موازين ، كوافورة كدير القبول باش تستر و تحجب فبيت زوجها ، و فيمينيست كيسلخها راجلها ، و قحبيجيست كدوي ع البكارة التي يجب الحفاظ عليها ، شفت عاليم مخيّخ فعلم كلاب التيرسي ولكن مكيشربش فالربعين حيث حرام ، و حضرت لسيارة إسعاف فشارع الزرقطوني جارّاها الديپاناج ، مع وقيتة د الفطور و الشيبانية المريضة هبطوها من العمارة مالقاوش لومبيلونص ، گاع الا محشمتوش على وجه داك الشيبانية ديرو غا بوجه رمضان اللي ديما مصدعينا بشهر الغفران و التآخي و إحياء القيم . الخلاصة جميع المعايير الكونية متوفرة فينا باش نحرزو على ميداليات ذهبية فرياضة النفاق الاجتماعي و نافسو على المركز الثاني بعد السعودية . دابا عاد بديت كنفهم علاش هدى كتقولي " الحب مكيعيش فبرّاكة ، الشتا كتقطر عليك من السما و الواد الحار خارج ليك من الأرض" ، و فعلا را حنا عايشين فبرّاكة كبيرة فانتظار ناخذو بقعة فمقبرة . بعد أيام قليلة من رجوعنا للبرّاكة (البلاد) ، بزاف د الحاجات تبدلو فعلاقتنا ، مابقيناش كندوزو نهارنا بعفوية ، و حتى لباسنا و مكياجنا ولا خاصو يتمشى مع سيكولوجية القطيع ، اللي كله غادي بفلسفة "مايخرج من الجماعة غير ابليس" ، و ناسي أن شياطين الجماعة نفسها أفتك من شياطين الأقلية . حاولت مانخليش هذشي يخسر لي فرحة الرجوع و التواجد وسط عائلتي و صحابي و لم لا حتى عدياني . جزء كبير مني مازال مرتبط بهذ الارض ، و مازال كنبغيها رغم أنها حبيبة سادية . هدى العكس ديالي وخا كتحاول تخبي علي ، كنحس ضحكتها مصطنعة فأغلب الأوقات ، مابقاش عندها مع الخروج ، و زادت كمية الشراب و الگارو . فينما نجلسو فشي مجمع ضروري يتناقش موضوع المثلية و ضروري مينقز شي بوركابي و يطرح السؤال القضيبي ديال " شكون المرا و شكون الراجل ؟!" ، كيصعاب التعليق فهذ اللحظات ، هدى تكتفي بالتدخين و الصمت (مافيها اللي يصدع راسها) و انا حيث هبيلة كنبقى نضيع فالحجرة مع عقول متحجرة . تلاقينا بزاف د الأصدقاء الإفتراضيين و كانو فعلا فالمستوى و لكن كيبقاو قلال مقارنة بالكائنات الطفيلية اللي غير كتشرب معهم قهوة كيجعلوك تهز يدك و تطلب "اللهم أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون" وسط هذ الناس كانت واحد الأخت مثيرة للانتباه ، ليزبيان محجبة و مخطوبة !. حسب ماعاودات دارهم اللي فارضين عليها الزواج ، و غير دايرة ليهم الخاطر بالخطوبة علاما تخدم و تستقل ماديا . كتدافع باستماتة ع الحجاب و البوركيني ، و خرجات فوقفة ضد فيلم نبيل عيوش ، و مامتافقاش باللي المثليين خاصهم يخرجو للعلن و يطالبو بحقهم ، كتعتبر هذشي استفزاز ماخصوش يكون . هذ البارادوكس هو اللي اتار انتباهي ، يمكن حيث كنشوف فيها راسي كيف كنت واحد الوقت ، موهيم بغيت نفهم ميكانيزم دماغها ، لأنها كتمثل شريحة كبيرة من المجتمع "المثلي فالمغرب" للأسف . اللقاء الاول كنّا كليكا مالقيناش فرصة باش نهضرو مزيان ، اقترحت عليها نعاودو نتلاقاو ، رحبات بالفكرة و خذات رقم هدى . لغد دورات لينا و عرضاتنا للبحر ، عييت نرغب فالمدام والو مابغاتش ، كنقوليها "غنمشيو لشي پلاج مكيوصلوش الطوبيس ، كتجاوبني " البحر اللي مكيوصلو الطوبيس كتوصلو 103 " اعتذرات منها و دارو نتلاقاو فالويكاند ، الأخت الفاضلة ولات كل ساعة ميساجات فالواتساب و هدى كتجاوبها حسب الگانة ، لحد الساعة كلشي بيخير . تلاقينا الويكاند و جلسنا كندويو ، البنت كنحس بيها غير كتنافقني و حتى فالنقاش كتشخصن و كتبدا تهاجمني بطريقة غير مباشرة و سلسة ، و فاش كتقول هدى شي نويطة كيعجبها الحال و تضحك حتى يوساع الف… كر ديالها . السيدة فشيشكل ايه متافقين ، و لكن كتزيد تفشكلها ، فاش عينيها كيبريو ويتعسلو فحضرة هدى . ميمكنش دوز علي الدكاكة و أنا مرا فحالي فحالها . دخلنا فالليل معطلين ، المدام دغيا عنقاتني و سهطات ، هزيت ليها التلفون و بديت كنهضر مع الأخت على أساس هدى و أنا اللي ناعسة . ماشحفاتنيش بزاف ، قلبها طايب دغيا قلبات ل ميا خليفة بالكلمات ، و شوية دازت لحركة فيمن و عرات على بزازلها فالسيلفيات . ياااااك صدقتي هاكّا ! خليتها فالعقبة و درت معها تجي عندي (عند هدى) مع الربعة د العشية و أكدت ليها باللي غتكون بوحدها … يتبع