نهار بديت هذ اليوميات ، كان يحسابلي غانعاود ليكم داكشي اللي بغيت ، من بعد لقيت راسي كنكنّش بلا فرانات ، صراحة إحساس زوين تخوي قلبك و ترمي أسرارك و تنقص عليك الحمل ، علاش غنمشي نشوف بسيكياطر و نخلصو باش يعطيني وقتو و أنا نقدر نخويه فالكتابة و نتخلص عليها . بعد تفكير عميق قرّرت نقبل عرض الزواج ، طبعا أول واحد معجبوش الحال هي الأميرة و نصحاتني باش نفكّر و منزربش ، لكن ذاك الساعة كنت حسمت الأمر و مابقى فاش نفكّر . كانت حفلة عشاء عائلية صغيرة عائلة العريس المقربة و الشيخ (العدول) ، كفنوني فكسوة بيضا و فولار ابيض ، درت غير مكياج خفيف بلا كحل باش إلا جات شي بكية على غفلة مايعيق بيا تا واحد . بعدما قراو علي الفاتحة و افترسو عشاء الميت ، سالا العزو و اللي عندو شي طوموبيل ديماراها ، حل لي الشيفور الباب ، ركبت اللور و العريس حدايا كيفرنس كي الراس المشوط ، قبط فيدي و قالي : _ شفيك ساكتة ؟ ، لاتخجلي مني . يديه عرقانة عيفاتني ماجاوبتوش دورت وجهي للزاج و بقيت ساكتة ، محدي كنطلق عيني فناطحات السحاب و شوارع الرياض الواسعة محد خاطري كيضياق و كينقص الأوكسجين ، تمنيت الطوموبيل تقلب و منشيطوش أنا وياه ، حيث بجوجنا غالطين ، أنا قبلتو باش نهرب من راسي حيث معنديش داكشي د النحاس ، و هو باغي أمة مكيعرف عليها والو و مكيحس جيهتها والو و مكيهموش ، باغي غير يعلف و يركب . للأسف ماطرات حتى شي معجزة ووصلنا للدار بسلام، وصلنا للكولوار كيبان لي الباب مفتوح وصوت خواتاتو طالقين حناجرهم ، سبقونا للدار ووجدو بيت النعاس و ليزور بويض و جالسين فالصالون كيتسناو الدّم ، دخلوني للبيت جلست فوق الناموسية و العريس بقى معاهم كيدويو ، دقات قلبي بداو كيتجهدو و كنسمعهم فحال دوك القطرات د الروبيني مع الثلاثة د الصباح و السقيل . تفكرت هدرة ماما فالتلفون ، دعات معايا ووصاتني نصبر و قالتلي _ گاع البنات كتجيهم الليلة الاولى صعيبة مكرهتهاش قدامي باش نقوليها أنا ماشي فحال گاع البنات و ماتخلقتش باش نكون فحال گاع البنات ، و لكن دبا مشى الحال ، معرفتوش منين تسلط علي كي الميمون ، نفس التفرنيسة المبتذلة و نفس البهلوانية قالي _ ليش ماشلحتي فستانك ، الجو حر ( القرد بغى يدير فيها رومانسي و كيوت ) بقيت فبلاصتي ساكتة و التبويعة كتزيد تقرب لحلقي . حيد "دشداشتو" و "شماخو" المگانة و دار العود ، و جا جلس حدايا ، بدا كيهضر على الزواج و الولاد و الطاعة و بلا بلا بلا … أنا غير كنشوف بنص عين و ساكتة ، على غفلة جرني من شعري تالصق وجهي مع وجهو و قالي : _ إنتي خرسا ؟ من يكلمج زوجج تردين ، سامعة ؟ غمضت عيني باش مانبقاش نشوف كمّارتو المزغبة بالزّوووم و مادويتش ، زاد جبد لي شعري و قالي : _ شكلج عندك صاحب بالمغرب تحبيه ، ها ؟ جاوبي لا تستغبيني . عيني غرغرو و كنحاول نحبس الدموع ، مابغيتوش يتلذذ بي و أنا كنتخصص قدّامه ، تنهدت باش نديگاجي شوية د الضغط و بزز باش خرجت صوتي و جاوبتو : _ لا ماكو هيج شين . بلا مقدمات أو مقبلات تلاح علي فحال شي ثور هايج و دخل فحرثه أنّى شاء . غالبا دوز نهارو "منتصب القامة" مطوّلش ، و خواتاتو المهاوشات نشطو فاش خرج ليهم ليزار ، تكمّشت فبلاصتي و غيّبت . فالصباح شفت راسي فالمراية ، لقيت وجه آخر ، و كائن آخر من بعد آخر ، فاقدة للإحساس بالزمكان و الآخرين و إنسانيتي ، بعد شهر من مزاولة عمل خادمة بنهار ، و قحبة بالليل ، تعطلت علي حق الشهر ، ملي درت التيست لقيت راسي حاملة … يتبع