في تطور مفاجئ للغة التصعيد التي أصبحت تتبعها الجارة الجنوبية موريتانيا، استقبل قبل قليل الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مبعوث زعيم البوليساريو والمنسق العام مع بعثة المينورسو محمد خداد بالعاصمة انواكشوط، وذلك لتدارس بعض النقاط ذات الإهتمام المشترك. زيارة مسؤول الجبهة لموريتانيا في التوقيت الراهن من شأنها إشهال فتيل أزمة حقيقية مع المغرب، خصوصا وأنها تحمل عديد الدلالات السياسية ولعل التقارب الواضح بين البوليساريو وموريتانيا أكثرها تجليا، استمرارا منها في نهج سياسة الإستفزاز ضد المغرب وغض المملكة الطرف عن الرد. هذا وأقدمت الجارة الجنوبية في الفترة الأخيرة على اعتماد مبدأ المحاباة للجبهة بدءا بإعلان الحداد على وفاة زعيمها ثم إرسال وفد رسمي لحضور جنازتها ونهاية بحرب إعلامية أيقظت شرارة التوتر من جانب واحد. يذكر أن زيارة مبعوث "ابراهيم غالي" تأتي أياما قليلة قبل بدء المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس زيارة رسمية للمنطقة في محاولة منه لإحياء ملف المفاوضات بين طرفي النزاع.