وقد خصصت مجلة "زمان" لمختصة في التاريخ حيزا من عددها لشهر مارس لهذه السيرة الضخمة التي تزيد صفحاتها عن الستمائة. ومن بين النوادر التي تطرق إليها كتاب وذكرتها المجلة حكاية مثيرة وقعت أحداثها سنة 1956 تروي تفاصيل حادثة تعرض لها ولي العهد آنذاك(الحسن الثاني)، حين منعه"فيدورات" إحدى العلب الليلية الأمريكية من الدخول بسبب لون بشرته. كما تتضمن سيرة إنياس دال التي خصصها للحسن الثاني رواية أخرى حابسة للأنفاس بخصوص وفاة الملك محمد الخامس، وتهم شكوكا ساورت صديق الملك وطبيبه الخاص الدكتور "فرانسوا كليري"، الذي تولى مهمة السهر على علاجه طوال سبع سنوات، إذ يرى الطبيب الفرنسي أن وفاة محمد الخامس كانت نتيجة تسمم تعرض له بسبب جرعات منتظمة من الأعشاب السامة ظل يتناولها خلال مدة طويلة والتي كانت السبب، حسب اعتقاده، في حالات الدوار التي كانت تنتابه والتي لم يكن يعرف سببها. ويشار إلى أن إنياس دال يعد واحدا من أكثر الصحفيين اهتماما بالمغرب ومن كتبه المعروفة "الحسن الثاني أو الأمل المجهض" ثم "الملوك الثلاثة".