من المرتقب أن تأخذ لغة المقارعة السياسية الدبلوماسية بين المغرب و الجزائر منحنيات أخرى بعد الهبة المغربية الأخير التي عززتها بمواقف إفريقية، بخصوص تعليق عضوية البوليساريو بمنظمة الإتحاد الإفريقي كشرط لا محيد عنه للعودة لشغل الكرسي الشاغر منذ أزيد من ثلاثة عقود. الرد الجزائري جاء الخميس على لسان رئيس وزرائها عبد المالك سلال الذي صرح لوسائل الإعلام، أن الجزائر ترفض قطعيا تعليق عضوية البوليساريو، واصفا إياه بالأمر المستحيل. من جانب آخر، كشف سلال عن الموقف الجزائري بخصوص العودة المغربية مؤكدا أن المملكة المغربية مرحب بها ضمن المنظمة، دون تحديد شروط مسبقة. إلى ذلك أضاف أن من السابق لأوانه الحديث عن مفهوم عودة المملكة و إنما طلب الإنضمام لأن المغرب من بادر بالإنسحاب. تبقى الإشارة أن التصريحات الجزائرية الرسمية على لسان مسؤوليها، صبت في نفس الخانة، حيث أجمعت على ضرورة احترام العقد التأسيسي للاتحاد الافريقي.