ألقت السلطات التركية القبض على 9000 شخص يشتبه في أن لهم صلة بمحاولة الانقلاب الفاشلة. وأفادت مصادر رسمية لبي بي سي بأن عدد الموقوفين من عناصر الشرطة فقط بلغ 8877 شخصا بينما وصل عدد ضحايا محاولة الانقلاب نحو 208 قتيلا و1491 جريحا. وتوقع وزير العدل التركي بكير بوزداغ اعتقال المزيد من الأشخاص، واصفا ما يحدث بأنه "عملية تطهير". وفي وقت لاحق، اعلن مكتب رئيس الحكومة التركية بنعلي يلدريم عن الغاء الاجازات الصيفية لكافة موظفي الدولة حتى اشعار آخر. وجاء في بيان اصدره مكتب رئيس الحكومة ان على الموظفين الذين يتمتعون بالفعل باجازاتهم العودة الى مكاتبهم "باسرع وقت ممكن." وشملت الحملة اعتقال آلاف الضباط بالجيش، بينهم نحو 100 شخص برتبة جنرال، وعزل آلاف القضاة من مناصبهم. وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال حضوره جنازة شقيق أحد أقرب مساعديه في اسطنبول تعهد بأن "تتواصل عملية التطهير في جميع مؤسسات الدولة لأن هذا الفيروس قد استشرى. ولسوء الحظ، إنه مثل السرطان الذي تغلغل في أجهزة الدولة". وكرر أردوغان الاتهامات الموجهة إلى رجل الدين، فتح الله غولن، الذي يعيش في منفاه الاختياري بالولايات المتحدة، لكن الأخير ينفي ذلك. وأضاف الرئيس التركي في خطاب نقله التليفزيون، وقاطعه الحاضرون عدة مرات بصيحات "الله أكبر" كلما أشار إلى غولن، أن الأمة التركية العظيمة لقنت الإنقلابيين أفضل درس بسبب ما قاموا به.