عبد اللطيف الحموشي يرسخ ثقافة حقوق الإنسان في جهاز الأمن. المديرية العامة للأمن الوطني نظمت، خلال الفترة الممتدة ما بين 16 و22 ماي المنصرم، دورة تكوينية بمدينة الداخلة في موضوع "الأمن وحقوق الإنسان"، استفاد منها 22 إطارا أمنيا ممن يعملون في مختلف المصالح التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بالداخلة. اوتندرج هذه الدورة التكوينية، في إطار الشراكة التي تجمع بين المديرية العامة للأمن الوطني والمجلس الوطني لحقوق الإنسان ومركز النخيل للدراسات والتدريب والوساطة، والتي تهدف إلى ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان في الوظيفة الشرطية، وتدعيم الممارسات الفضلى في مجال التوفيق بين متطلبات حفظ النظام وصون الحقوق الفردية والجماعية، فضلا عن الرفع من كفاءات الشرطيين العاملين في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وانصبت هذه الدورة، حسب الإدارة العامة للأمن الوطني، على معالجة تطبيقات حقوق الإنسان في الممارسة الأمنية، حيث تم تحديد المفاهيم والمصطلحات الحقوقية والأمنية على ضوء الإعلانات والمواثيق الدولية، ومناقشة مدونة قواعد سلوك موظفي الأمن الوطني باعتبارها مرشدا عمليا في مجال احترام الحقوق والحريات، واستعراض المذكرات المصلحية التي تصدرها المديرية العامة للأمن الوطني لتوطيد ثقافة حقوق الإنسان، بالإضافة إلى تسليط الضوء على آليات التوفيق والموازنة بين التصدي للجريمة الإرهابية وضمان حقوق الإنسان. ويأتي تنظيم هذه الدورة، مباشرة بعد دورات تكوينية مماثلة استفاد منها رؤساء المناطق والمصالح الأمنية بكل من مدينتي العيون وكلميم، وذلك في أفق تنظيم دورات أخرى للعاملين في المناطق الأمنية بكل من بوجدور والسمارة وطاطا في الأيام القليلة المقبلة.
وتهدف المديرية العامة للأمن الوطني، من خلال تنظيم هذه الدورات التكوينية، إلى إرساء ثقافة حقوقية متينة لدى العاملين فيها، وتأهيلهم من الناحية المعرفية والأكاديمية، وذلك بهدف تمكينهم من مواكبة التطورات الكبرى التي حققتها المملكة المغربية في مجال النهوض بأوضاع حقوق الإنسان، وصون الحقوق والحريات الفردية والجماعية.