في اختتام الدورة التكوينية التي احتضنها المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة على امتداد الأسبوع المنصرم، والتي حدد لها كموضوع "بناء القدرات وتطوير مهارات العاملين في المؤسسة الأمنية"، وذلك لتأهيل نساء ورجال الأمن لتحمل مناصب المسؤولية في المستقبل، ألقى المدير العام للأمن الوطني بوشعيب ارميل مساء اليوم الجمعة 23 نوفمبر الجاري محاضرة توجيهية في موضوع " آليات تأهيل الأطر الأمنية لتحمل مناصب المسؤولية ". وحسب مصدر أمني فقد ركز بوشعيب ارميل في محاضرته على أهمية تشبع الأطر الأمنية المرشحة لتحمل مناصب المسؤولية بمجموعة من القيم الأخلاقية والمعرفية، منطلقا في ذلك من دراسة تحليلية للتقنيات التدبيرية التي تعتمدها الإدارة الحديثة في مجال التدبير والتسيير والمانجمنت، قبل أن يستعرض التحديات الأمنية الراهنة والمستقبلية التي تواجهها بلادنا في محيط إقليمي ودولي حافل بمجموعة من المتغيرات السياسية والاجتماعية والأمنية، والتي تفرض على موظف الأمن التمكن من المعرفة القانونية اللازمة ومن الثقافة الشرطية الضرورية في توفيق تام بين ضمان الأمن وحفظ النظام من جهة وصون الحقوق والحريات الفردية والجماعية من جهة ثانية.
وشدد المدير العام للأمن الوطني- حسب نفس المصدر- على وجوب الانخراط في مسلسل تكويني عصري وحديث يستجيب للمعايير الدولية ذات الصلة بالوظيفة الأمنية، ويستحضر مكتسبات المملكة المغربية في مجال توطيد ثقافة حقوق الإنسان، لأن الاستثمار في التكوين وبناء قدرات العنصر البشري هما أساس ومنطلق كل استراتيجية أمنية وهما أيضا المدخل الرئيسي للمفهوم الجديد للسلطة.
وفي ختام هذه المحاضرة، يضيف المصدر الأمني تم التأكيد على أهمية الانفتاح المؤسسي على المحيط الخارجي للمرفق العمومي المكلف بالأمن، والتجاوب مع الفعاليات المجتمعية بما يسهم في تدعيم الإنتاج المشترك للأمن، فضلا عن استعراض مجموعة من الممارسات والتطبيقات السليمة في مجال المحافظة على الأمن والنظام العام والتي ينبغي اعتمادها كأرضية لتدبير الشأن الأمني.
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة التكوينية في موضوع "بناء القدرات وتطوير مهارات العاملين في المؤسسة الأمنية "، استفاد منها 32 إطارا أمنيا بينهم عمداء ممتازون وعمداء شرطة وعمداء مركزيون، تحت تأطير 25 إطارا ساميا ومسؤولا عن المصالح المركزية والترابية للأمن الوطني.