رغم أن المكتب السياسي لحزب الانحاد الاشتراكي، لم يكشف بعد عن لائحة المعنيين بقراراته التأديبية، فإن قاعدة المستنكرين للقرار بدأت تتوسع، وآخر هؤلاء، كان هو عضو اللجنة الإدارية للحزب، أسامة التلفاني، الذي قال في تصريح توصلت "گود" بنسخة منه، إن "هذا القرار يعبر عن الغباء السياسي لمن اتخذه"، موضحا أنه "بدل مناقشة ما يقع في البلاد من تطورات يجتمع جهاز (المكاب السياسي) لمدة 5 ساعات، لمناقشة تدوينات المناضلين في الفايسبوك". المتحدث الذي أكد أنه بدل "اتخاذ مواقف تمكن الحزب من العودة الى المجتمع، خاصة امام التراجعات التي نعيشها واجهاض آمال المغاربة في لحظة الربيع العربي، شدد في تصريحه أن "من يجب ان يدان هو الذي يحرف الخط السياسي للحزب عبر التحالفات الهجينة التي ينقلب عليها بحثا عن هذا المنصب"، لأنه "بذلك لا يشوه سمعة الحزب فقط ولكن يشوه السياسة بمفهومها النبيل، جاعلا منها مرادفا للارتقاء الاجتماعي".
وفي الوقت الذي أضاف فيه المتحدث، أن "من يجب أن يدان هو الذي يستعمل العنف الجسدي واللفظي في المقرات، ومن تحالف مع الفساد"، فإنه أكد، أيضا، رفض المنتقدين للخط الذي يسير فيه الحزب بقيادة إدريس لشگر، "الدخول في نقاش تافه يهتم بسفاسف الامور".
أسامة التلفاني، الذي قال إنه بالرغم من أن "الذين نختلف معهم منهم من ارغى وا زبد، وتجاوزوا النقد اللاذع الى التجريح والسباب، و ترفعنا عن الخوض في هذا الامر، رغم انهم جميعا كتبوا ان حساباتهم تمت قرصنتها مباشرة بعد قرار المكتب السياسي، وهو من قبيل الصدفة المقصودة"، فإننا "نتشبث بطرح اشكالات سياسية اعمق".