تصريحات جديدة أدلى بها إدريس لشگر، من المؤكد أنها لن تبقى دون ردّ من طرف الإسلاميين، فقد بشّر في قاعة قريبة من سطح المقر الفخم لحزبه بالرباط، مجموعة من الشباب القادمين من دول مغاربية وشرق-أوسطية، للمشاركة في المؤتمر التأسيسي ل"اتحاد الشبيبات الاشتراكية العربية" بأن التنسيقات النقابية والتحالفات بين الأحزاب الحداثية بالمغرب، مكنت من "استعادة المبادرة للقوى الديمقراطية". المتحدث الذي قال مخاطبا الشباب الحاضرين إن الحرمان والحق في الحداثة، وفي الثورة التقنية وفي العدالة الاجتماعية وفي المساواة هي التي قادت الشباب من المحيط الى الخليج، هي التي دفعت الشباب نحو الحراك، قبل أن يجدوا أمامهم الخطابين الأخلاقي والتيئيسي القائم على الوعود الغيبية، دعاهم إلى العمل على بلورة مشروع مجتمعي حقيقي، يمنح القدرة على التعبئة حتى تسعيد القوى الديمقراطية زمام المبادرة.
وبينما وعد لشگر العازمين على تأسيس هذه المنظمة الدولية الجديدة، بالدعم المادي والمعنوي لحزبه، الاتحاد الاشتراكي، فإنه أوصاهم باستقلالية قرارهم في كل المنتديات، دولية كانت أو قارية، حتى يكونوا قوة تفاوضية، مهنئا الوفد التونسي، فنجاح نموذجهم التوافقي الذي لم يفرط، حسب المتحدث، في التراكمات التاريخية.