أصدر المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي بلاغا يتحدث فيه عن "إجراءات لحماية الحزب من أية ممارسات قد تمس سمعته أو تضرب وحدته" البلاغ تحدث عن إجراءات تأديبية قد تصل حد الطرد في حق كل قام "بسلوكيات وتصرفات منافية لأخلاقيات العمل السياسي واللقوانين، والتي صدرت عن بعض الأعضاء". وحسب مصادر من الحزب فإن هذا البلاغ هو موجه بالأساس إلى عدد من الأسماء الاتحادية المعروفة بانتقادها للكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي ادريس لشكر ومن بين هذه الأسماء هناك أحمد الزايدي رئيس الفريق النيابي لحزب الاتحاد الاشتراكي والطيب منشد المؤسس للفدرالية الديمقراطية للشغل وجواد بنعيسى وأسامة التلفاني وخالد بوبكري ومحمد بوبكري. من جهته قال محمد بوبكري في تعليقه على هذا البلاغ بأنه "بلاغ يطغى عليه منطق النيابة العامة لا منطق النضال يعبر عن الجبن"، مضيفا بأن أغلب المناضلين في الحزب يرون أن ادريس لشكر قد انحرف عن مسار الحزب وأساء إليه ومسخ هويته، وأصبح يمارس السياسية لوحده دون الرجوع إلى المكتب السياسي، "هذا المكتب الذي تحول من أداة لمناقشة القضايا الأساسية والمشاكل الكبرى للبلد إلى ديوان لادريس لشكر. بوبكري قال بأن هذا البلاغ جاء بعد أن قدم ادريس لشكر خلال اجتماع المكتب السياسي كل المقالات التي تكتب ضده من طرف مناضلي الحزب "وهذا دليل أنه يريد تحويل المكتب إلى قطيع لأن الديمقراطية تفرض القبول بالرأي الآخر"، أما عن الوضعية التي وصل إليها حزب الاتحاد الاشتراكي بعد وصول ادريس لشكر إلى منصب الكاتب الأول للحزب فقد اعتبر محمد بوبكري بأن "مواقف لشكر المتخاذلة لا علاقة لها بهوية الحزب لأنه لا يؤمن بالنضال وهو يريد إبعاد المناضلين وإدخال الأعيان إلى الحزب من أجل حصد المقاعد في الانتخابات". كما كان رفض مناضلي الاتحاد الاشتراكي أن يتم تأبين الراحل جسوس من طرف ادريس لشكر النقطة التي أفاضت الكأس "ذلك أن الجميع رفض هذه الفكرة وهو ما أغضب لشكر الذي طرد نفسه من الحزب لأنه انقلب على مرجعية الحزب" يقول بوبكري. من جهته قال أسامة التلفاني بأن هذا البيان "ينم عن غباء سياسي لأن تتبع ما يكتبه المناضلون على حساباتهم الخاصة في الفايسبوك دليل على ضيق أفق"، مؤكدا بأن هذا البلاغ "لن يثنيني عن موقفي بأنني لست راضيا عن الأوضاع داخل الحزب". أما عن حديث بلاغ المكتب السياسي على أن البعض يسئ للحزب فقد رد التلفاني "بأن من يستحق الطرد هو من أساء إلى شهداء الحزب ومن خرب مقر الحزب وكلهم محسوب على تيار لشكر".