عبد اللطيف اكنوش٬ استاذ بجامعة الحسن الاول بسطات //// ماتفاجأتش إطلاقا مللي قريت وسمعت الناس كاتستنكر الرعونة والهمجية وقلة الحيا والإجرام ديال طلبة جامعة مكناس في حق "خادمة المقصف" للي تهموها بأنها كاتتجسس على الأنشطة ديالهوم داخل الجامعة، وحسسنو ليها شعرها وحواجبها… ماتفاجأتش من اختيارهوم لعقوبة همجية ووحشية كاتذكرنا بأفعال دواعش سوريا والعراق، لأنه كون كان عندهوم السلاح كون استعملوه ضدها وكون قتلوها… ماتفاجأتش لأني كانآمن بللي ماكاينش فرق إطلاقا بين الإسلامي المتطرف واليساري المتطرف من ناحية طريقة التفكير، وعلى مستوى الممارسة وردود الأفعال في الحياة اليومية !! ماتفاجأتش لأني كنت كاننتاظر بللي ميليشيات "الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف" ما يمكنش ليها تكون مقتاصرة على الناس العاديين "المخونجين" للي ماعمرهوم "عمروا مسجدا ولا دخلوا مدرسة"… ماتفاجأتش لأنني كنت عارف بللي ميليشيات ديال الرعونة والإجرام باسم الإيديولوجية وصلات "ديجا" للجامعات والكليات والمعاهد العليا… ماتفاجأتش مللي شفت كيفاش كميشة ديال الجهلة دارت "محاكمة جماهيرية"، ونصصبات نفسها وصية على الحياة الجامعية، ودارت من نفسها شرطة قضائية، ونيابة عامة، وقاضي تحقيق، وقاضي الحكم، وجلاد في نفس الوقت… ماتفاجأتش لأني عارف بللي الجامعة مابقاتش لاعبة الدور ديالها، ومابقاتش كتأدي رسالتها النبيلة في نشر العلم والمعرف، وصبحات وكر من أوكار الدعارة السياسية، ووكر من أوكار الإديولوجيات المتعففنة… ماتفاجأتش مللي عرفت بللي هاذ البخوش كايقولو على نفوسهوم أنهم "يساريين جذريين"، مع أنهم مصابين بالجذري الإديولوجي الله يحفظنا ويحفظكوم منو… ماتفاجأتش مللي شفت ناس كاينسبو نفوسهوم للجامعة، كايتصررفو بحال مجرمين وبحال قطاع الطرق… وما تفاجأتش مللي سمعت الوزير الداودي كايقول بللي السلطات الإدارية ديال جامعة مكناس، خبرات البوليس بالقضية، وبللي البوليس ما كلفش نفسو عناء منع هاذ المصيبة.. ما تفاجأتش مللي شفت أن حتا السلطات المكلفة بإنفاذ القانون ما سارعاتش "لتقديم مساعدة لشخص في خطر"…لأنها عوداتنا، مع الأسف، على مثل هاذ التصرفات المخلة بالواجب، من قضية إنزكان وقضية بني ملال وقضية فاس… ماتفاجأتش مللي شفت بللي "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" و"النهج الديمقراطي" ضربو الطم وسكتو على المصرانة الزايدة ديالهوم… ماتفاجأتش لأنني عارف راسي في المغرب، للي كولشي فيه ممكن، حتى غير الممكن…