بعد إعلان العثور على جثة الطالب الصحراوي "عدنان الرحالي" المختفي عن الأنظار منذ 21 دجنبر الماضي في حالة تحلل متقدمة وتحديد أسباب الوفاة حسب الرواية الرسمية في سقوط عرضي من خلال فتحة بالسقف، حيث استقرت جثته بإحدى دورات المياه لإحدى البنايات المغلقة منذ سنة 2012. لم تنتظر عائلة "الرحالي" الكثير لتفند ما جاء بالرواية الرسمية، مؤكدة على لسان أخ الشاب المتوفي "محمد أحمد الرحالي" في شريط فيديو تحصلت "كود" على نسخة منه، أن العائلة ترفض هذه الفرضية، معتبرة إياها رواية عارية عن الصحة و لا يتقبلها عقل، معللة ذلك بكون الحي الجامعي لأكادير يضم آلالاف الطلبة القاطنين لم يتفطنوا لوجود الجثة، متسائلين في ذات الوقت، كيف لهؤلاء الطلبة إن صدقت الرواية الرسمية أن لا تلفت انتباههم رائحة التعفن المنبعثة من جثة المتوفي. في ذات السياق، طالب أخ المتوفي من فعاليات المجتمع المدني و المنظمات الدولية مؤازرة العائلة و الوقوف في صفها، مطالبا الجهات الرسمية بفتح تحقيق حول ملابسات الحادثة و تحديد أسباب الوفاة الحقيقية. من جانب آخر، دخلت جبهة "البوليساريو" على خط القضية من خلال تبني الملف و اعتبار "عدنان الرحالي" شهيدا للصف الطلابي الصحراوي، مشيرة إلى أن وفاة الطالب الصحراوي، عملية اغتيال سياسية، إثر تعرضه لاعتداء على أيدي فصيل الطلبة الأمازيغي بمدينة أكادير. جدير بالذكر أن الطالب المتوفي "عدنان الرحالي" كان يتابع دراسته بالسنة الثالثة شعبة القانون العام بكلية العلوم القانونية و الإقتصادية و الإجتماعية بجامعة ابن زهر أكادير و ينحدر من مدينة طان طان، اشتغل والده بالمصالح الأمنية لأزيد من أربعين سنة متوالية.