— ما كونتش كانفهم هاد العالم الغريب. كيفاش كانوا كايسمحوا ألْهاد الشطط إتّوغل فى مجتمح كايدّاعي معتنق روح الإنسانية أو التسامح، هاد البلدان الغربية اللي كاتعرف اتّحبّب ليك باش تحشي يدّيها فى جيبك أو تحرز على متيازات سياسية ولا ّ صفقة كاتعدّ بالمليارات ديال الأورو. ماشي بيع لي ّ أو نبيع ليك، يعني نستفدوا بجوج، أنت أو أنا، ألا ّ! نبيع ليك أنا بوحدي طراموي، تْران ولا ّ معدات حربية جديدة باش نجرّبها فيك، إيلا دعات الضرورة، أكيد. هاد العالم ديال الحسابات، المساومة أو التسمسيرة ما عمّرو عجبني، أبدا! أو كانضن حتى هو ما غاديش يرتاح ليّ. بقيت كانخمم مرة اخرى شنو يمكن ليّ نعمل بهاد الموهبة البسيطة اللي ما عمّرها خانتني. كانقول بعد المرّات مع راسي بنادم ما خترع الخدمة غير باش إقتول الوقت من نهار شاف النّور. أو فى هاد الفترة كولّها كايدكّس حياتو بأولاد، مراة، هموم الدنيا، أوقات فرْح قصيرة. الحمد لله اللي لْقى ما إدير، ولا ّ كون شَقّ راس جارو بكْترة الملل اللي حجب عينو. بقيت كانفكّر أو قولت مع راسي علاش ما نحاولش نعمل شي حاجة باللغات الأجنبية، اللغة المغربية كونت كانتقنها، لغة امّي أو لغة الحليب اللوّل اللي خدّرات ليّ بيه الدّات، من بعد تبعاتها العربية أو الفرانساوية اللي بقاوْا غرابين علينا ليومنا هادا، رغم شعارات رجال السياسة ديالنا اللي خبّلونا أو ما عمّروهم ورّاوْنا الطريق اللي خصّنا ناخدوا. حيت هوما بنفسهم باقيين كايقلّبوا عليها، أو ما دوخلوا ألْهاد اللجنة غير باش ينساوْها بالزربة، يا سلام على المْعلّم "كافْكا". قالوا لينا هزّوا الرّايات ديال العربية، غير باش إقولوا لينا من بعد ماشي هادوك، ديال الفرانساوية قولنا ليكم. حتى ما لْقات لا الفرانساوية لا العربية الطريق، لا ألْمخّنا لا لَقلوبنا. كون غير ستعملنا اللغة المغربية، والله ما يبقى حدّ أمّي، بالطبع الفصحى غادي ديما تحتفض بمكانتها كالغة عالمة، موروت كوني، لغة الجامعات، الدين، الجرائد، البلاغات، الرسميات، ولاكن التدريس إكون بلغة الأم بحال الفينلادييين اللي كايستعملوا لغتهم اليومية.