بعد سيل من الشائعات التي ارتبطت بمحاكمته، أصدرت محكمة أميركية الأربعاء 20 أبريل/نيسان 2016، حكمها على ال "هاكر" الجزائري الشهير حمزة بن دلاج بالسجن 15 عاماً مع 3 سنوات من المراقبة القضائية، فيما حكمت على الروسي اليكساندر اندريفيتش بالحبس 9 سنوات و6 أشهر. وبحسب بيان لوزارة العدل الأميركية، فإن بن دلاج الشهير بلقب "الهاكر الضاحك"، حيث ظهر في صورة التقطت له لحظة اعتقاله وهو يضحك، حُكم عليه رفقة زميلة الروسي اليكساندر اندريفيتش بانين بتهمة تطوير ونشر فيروس يُدعى "SpyEye" استعمله في عمليات قرصنة لحسابات خاصة في 217 بنكاً وشركة مالية عبر العالم. ملايين الدولارات وتمكن بن دلاج – حسب السلطات الأميركية – من جمع ملايين الدولارات ما بين عامي 2010 و2012 باستعمال الفيروس الذي استغله أيضاً مجموعة من الهاكرز لقرصنة حوالي 50 مليون حاسوب، ما سبب للمؤسسات المالية التي هُوجمت خسارة قُدرت بمليار دولار. وبعد صدور قرار بمتابعته في ولاية جورجيا في العام 2011 بتهمة تطويره للفيروس، اعتقلت السلطات الأميركية الهاكر الروسي بانين بمطار أتلانتا سنة 2013 وحُوكم في 2014 بلائحة اتهام تضمنت 23 جريمة، من بينها الاحتيال والاحتيال المصرفي. أما الجزائري، فقد اعتقل سنة 2013 في مطار بانكون بتايلاند بينما كان يُحاول الانتقال إلى مصر رفقة عائلته، ليتم تسليمه للولايات المتحدة، حيث تمت محاكمته هو الآخر بلائحة اتهام تضمنت 23 جريمة. مليون إيميل وتقول وزارة العدل الأميركية إن بن دلاج قامت بتحويل نحو مليون إيميل غير مرغوب فيه بداخله فيروس SpyEye وأوصلها بحواسيب في البلاد، ما تسبب في إصابة مئات الآلاف منها بالبرمجة الخبيثة. ومن أجل ملاحقته، استعان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي FBI لسنوات بأشخاص من القطاع الخاص وشركتي مايكروسوفت وتراند ميكرو، بالإضافة إلى 26 شركة قانون دولية. وكانت شائعات قد راجت قبل أشهر عن إعدام الولاياتالمتحدة الأميركية للهاكر حمزة بن دلاج، ما أحدث موجة من الاستنكار على الشبكات الاجتماعية، لتخرج سفيرة أميركا لدى الجزائر نافية ذلك، وموضحة أن أقصى ما يُمكن أن يُحكم به على قراصنة الانترنت هو المؤبد.