بعض القصص الدرامية في الأفلام العربية والمسلسلات المدبلجة تحولت إلى حقيقة في المغرب. فالدار الحمرا، كما هي معروفة لدى الكازويين، عاشت، أمس الثلاثاء، أطوار قصة غريبة بطلها شاب، مزداد سنة 1992، سلم نفسه لعناصر الشرطة، بعد اعترافه بارتكاب جريمة قتل قبل 8 سنوات. الشاب، الذي قادت اعترافاته إلى اعتقال والدته (المزدادة سنة 1975) ووالده (المزداد سنة 1967) وشخص آخر (مزداد سنة 1979)، ووضع الجميع رهن تدبير الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، كان ضبط في سنة 2009، وفق ما جاء في تصريحاته التي نقل جزءا منها مصدر مطلع ل "كود"، والدته في حضن شخص آخر في منزل العائلة بأحد أولاد فرج، فاستل على الفور سكينا وجه له عدة طعنات.
المعني بالأمر، وبعد ارتكاب الجريمة، هرب من المنزل، وعند قدوم والده عاين جثة الضحية، قبل أن يقوم بنقلها، رفقة الشخص الذي أوقف أيضا على خلفية التحقيق في القضية، عبر سيارته "البيكوب" ورميها في منطقة خلاء بجماعة أولاد حدو.
الضحية، الذي كان في حالة غيبوبة لحظة التخلص منه، عثر عليه أشخاص، وفق ما كشفه المصدر نفسه ل "كود"، فقاموا بإبلاغ السلطات التي استدعت سيارة إسعاف التي نقلت على عجل إلى مستشفى ابن رشد في الدارالبيضاء، حيث فارق الحياة.
وفي الوقت الذي كان يعتقد أن لغز هذه الجريمة لن يفك، حدث مالم يكن في الحسان، إذ قامت الأم بإبلاغ الإبن بالحقيقة المتمثلة في كونه ابن الشخص الذي قتله، في سنة 2009، وهو الخبر الذي نزل كالصاعقة على الشاب، الذي قرر، أمس، تقديم نفسه إلى السلطات الأمنية والاعتراف بجريمته.