انتهى اجتماع مجلس الامن أمس الخميس الى الإعلان عن انشغاله العميق من تطورات الأوضاع بخصوص ملف الصحراء، الناجمة عن تأثير مغادرة عناصر من المينورسو على مهمة هذه الاخيرة في إقرار السلم بالمنطقة داعيا كل من الأمين العام للأمم المتحدة و المغرب إيجاد حل لخلافهما حتى لا تتاثر بها مهمة المينورسو في حفظ السلم و الامن. انشغال مجلس الامن بوضعية المينورسو ولو انه لا يحمل إدانة لقرارات المغرب الاخيرة، الا انه قد يعد، في نظر دبلوماسيين، خطوة للضغط على المغرب من اجل إرجاع المكون المدني للمينورسو ، علما ان مزوار، وزير الخارجية، اعتبر في ندوة امس، أنها قرارات سيادية لا رجعة فيها . ما يروج في كواليس مجلس الامن ان بان كي ومن يقف وراءه يضغطون بقوة من اجل ان يصدر مجلس الامن في اجتماعه المقبل في ابريل قرارا لاجبار المغرب على عدم المساس بالمينورسو، اي خلق أزمة بين مجلس الامن و المغرب. القضية حامضة الله يحفظ او صافي الدبلوماسية خاصها تحرك يميناً ويسارا لاقناع اعضاء مجلس الامن بصيغة معينة تحفظ ماء وجه المغرب وتراعي موقعه التفاوضي وسيادته