بعد الوضعية الكارثية غير المسبوقة التي أصبحت تعرفها مؤخراً ساحة جامع الفنا والأسواق والفضاءات المحيطة بها جراء اكتساح الفراشة الفضاءات والمساحات بالساحة المذكورة ولاسيما ممر الامير مولاي رشيد (البرانس). راسلت جمعيات وتجار ومهنيو الاسواق والفضاءات التجارية المحيطة بساحة جامع الفنا، كلا من الديوان الملكي، ومحمد حصاد وزير الداخلية، بخصوص الاستهتار واللامبالاة في توزيع تراخيص الخاصة باستغلال الملك العمومي، حيث اتهمت الجمعيات المذكورة من خلال رسالة توصلت بها "كود" قسم التدبير المفوض لاستغلال الملك العمومي بالمجلس الجماعي لمراكش بالوقوف وراء هذه الفوضى والعشوائية التي أصبحت تعيشها جامع الفنا والأسواق المحيطة بها. كما أكدت الرسالة عجز السلطات المحلية عن وضع حد للفوضى والتسيب الذي تعيشه الاسواق وممر لبرانس، بخصوص احتلال الملك العمومي، والاكتساح الشامل للساحة وأسواقها من طرف جحافل الفراشة رغم الشكايات واللقاءات التي لم تثمر اي نتيجة بل زادت الأمور تفاقما وتدهورا حسب نص الرسالة التي تتوفر "كود" على نسخة منها، الى ذالك وجهت ذات الجمعيات رسالة الى القائد الجهوي للقوات المساعدة لجهة مراكش تانسيفت الحوز، والخاصة بالوضعية الكارثية التي بلغتها ساحة جامع الفنا والأسواق والفضاءات المحيطة بها من اكتساح شامل من كل حدب وصوب للفراشة، وحمل تجار ومهنيو الاسواق والفضاءات المحيطة بجامع الفنا، منظومة القوات المساعدة المشتغلة في الساحة والأسواق المحيطة بها كامل المسؤولية في استفحالها وتفاقمها، بل ان الأمور بلغت درجة من الخطورة أصبحت تمس بسمعة القيادة الجهوية للقوات المساعدة والجهاز بأكمله، تضيف الرسالة، التي أكد من خلالها التجار على ان فساد جل العناصر وباعتراف السلطة المحلية شكل فضيحة بكل المقاييس. الى ذالك أشارت الرسالة الى بعض السلوكات التي ضبطها تجار الاسواق والمتمثلة في تسلم بعض عناصر القوات المساعدة اتاوات ورشاوى، بل ان بعضهم أكد ان قسطا من هذه الرشاوى تصل الى القيادة الجهوية للقوات المساعدة بمراكش. وطالبت فعليات المجتمع المدني بجامع الفنا والأسواق المحيطة بها، بفتح تحقيق معمق في شان هذه الملابسات واتخاذ الإجراءات في شان التقصير من طرف المسؤولين المعنيين وفي شان الخروقات الخطيرة التي أضرت بسمعة المدينة الحمراء، والتي أعطى الملك محمد السادس اول أمس انطلاقة مجموعة مشاريع من شانها الرفع من شان مدينة السبعة رجال والارتقاء بها الى مصاف الدول العالمية.