سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جنازة الطيب الصديقي.. لهذه الأسباب "غاب" صديقه المستشار الملكي أزولاي واكتفى باتصال هاتفي مسرحي كبير قدم خدمات كبرى للوطن تجاوزت ما هو فني إلى ما هو سياسي ومات شبه جائع وشبه مشرد
ووري، أمس، جثمان المسرحي الكبير الطيب الصديقي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء وسط حضور وزان من الشخصيات الرسمية والسياسية والفنية والمدنية والحقوقية والإعلامية يتقدمهم المستشار الملكي ياسر الزناكي وإدريس جطو رئيس المجلس الأعلى للحسابات، فيما لوحظ غياب غير مفهوم لصديق جد من الراحل الصديقي وتربطهما علاقات حميمية منذ أن كانا طفلين بمدينة الصويرة. والمقصود بالصديق المقرب جدا، حسب مصدر مطلع ل"كود"، هو المستشار الملكي أندري أزولاي الذي لم يكلف نفسه عناء المجيء إلى منزل العائلة المكلومة لتقديم واجب العزاء إلى أرملته. مصدرنا كشف ل"كود" أن أزولاي علم بخبر وفاة صديقه الطيب الصديقي عبر وسائل الإعلام كباقي الناس واكتفي بإجراء مكالمة هاتفية قال فيها لأرمتله: "سآزورك عندما أستطيع". وفي الوقت الذي عزت فيه مصادر "كود" غياب أزولاي عن مراسيم تشييع جنازة صديقه الطيب الصديقي إلى وجوده بالعيون مع الملك على الرغم من تسريبات أخرى تتحدث عن فرضية وجود أزولاي بباريس في رحلة علاج، قال مصدر "كود" إن غياب أزولاي عن مراسيم دفن صديقه له صلة بالتحول الذي وقع في علاقة الطيب الصديقي بالسلطة ورموزها في العهد الجديد. وأشار مصدر "كود" في هذا السياق إلى أن أزولاي لم يكن يفارق الطيب الصديقي سواء داخل المغرب أو خارجه عندما كان الصديقي نجما قادرا على العطاء قبل أن يتنكر له الجميع، سلطة وأصدقاء، بعد أن انطفأت الأضواء من حوله ومات شبه جائع وشبه مشرد وسط تهميش "مقصود" ربما. أكثر من هذا، ذكر مصدر "كود" أن الطيب الصديقي قدم خدمات كبرى للوطن تجازوت مجاله الفني إلى ما هو سياسي. وتابع مصدرنا قوله في هذا المنحى "الصديقي ربما ما كان ليزور إسرائيل وما كان ليستضيف المسؤول الإسرائيلي (شيمون بيريز) بمنزله بالدار البيضاء لولا "الدعم" المعنوي الذي تلقاه الراحل من صديقه أزولاي. مصدر "كود" قال أيضا إن الصديقي لديه فضل كبير على أزولاي، مشيرا في هذا السياق إلى أن مهرجان كناوة بالصويرة الذي ارتبط اسمه بأزولاي فإن الصديقي هو الذي أسس هذا المهرجان سنة 81. يذكر أن الطيب الصديقي، المعروف بعفة النفس وبسخائه وكرامه الزائدين مع الجميع، لم يترك خلفه أي شيء وأي ممتلكات، بل حتى الفيلا التي استضاف فيها شيمون بيريز، على نغمات "العود" التي عزفها الحاج يونس، تم الحجز عليها وبعيت في المزاد العلني. يا لها من نهاية درامية لفنان كببر يعد بحق مؤسس الدراما بالمغرب.