مشى فنانون ومثقفون وسياسيون وفقراء في جنازة الطيب الصديقي ،أسد المسرح المغربي الذي توفي مساء أمس الجمعة بإحدى مصحات الدارالبيضاء بعد مرض عضال لم ينفع معه علاج. وتحول محيط مقبرة الشهداء في الدارالبيضاء ،عصر اليوم السبت إلى ساحة للعزاء وجاء مسرحيون يتقدمهم الاخوين البدوي،شفيق السحيمي وأبناء الحي المحمدي محمد عاجل و عبد الاله عاجل،نعيمة لمشرقي،نعيمة إلياس،رشيد باطما وآخرون. جاء ايضا ادريس جطو،رئيس المجلس الاغلى للحسابات وأحد أصدقاء الراحل الطيب الصديقي. وقال الممثل المسرحي محمد خيي،إن المسرح المغربي فقد أحد اهم رجالاته وسيذكر المغاربة دوما الاعمال التاريخية الرائدة التي أنجزها المرحوم الطيب الصديقي مضيفا أن الاعمال التي تركها ستترك الدروس والعبر للاجيال المقبلة وان تجربة الصديقي ستظل خاصة وأنه ربو اجيالا على حب العمل والتفاني فيه . أما الفكاهي والمنشط الاذاعي محمد عاطير،فأعرب عن اعتقاده بأن وفاة الطيب الصديقي تشكل مناسبة ودعوة للقيمين على الميدان الثقافي والفني بأن يهتموا بالرواد المرضى وان ينتبهوا إليهم قبل فوات الاوان وأضاف"الرجل بنى المسرح المغربي طوبة طوبة وضحى بحياته وبوقته لجعل صورة المغرب من الصور الحضارية للثقافة والفن وقوبل بالجحود." أما إدريس جطو ،رئيس المجلس الأعلى للحسابات والوزير الاول السابق فقد قال كلمة مقتضبة أوضح فيها أن الطيب الصديقي كان فنانا ومثقفا وفنانا تشكيلا وقدم الكثير للثقافة المغربية ملتمسا له الرحمة والمغفرة .