استغرب مسرح البدوي، في بلاغ له، كيف أن وزارة الثفافة وهي تحتفي باليوم الوطني للمسرح بمدينة الفنيدق، عبر تكريم مجموعة من الأسماء من بينهم الفنانان محمد الجم ونعيمة إلياس، تطاولت على ملكية عبد القادر البدوي الفكرية، عندما نسبت تأليف مسرحية «مطربة الحي» للفنانة نعيمة إلياس، في وقت يؤكد تسجيل المسرحية، التي بثت على القناة الثانية في بداية التسعينات، وكما جاء على لسان مخرجها عبد الوزاق البدوي، عند تقديم أبطال هذا العمل المسرحي، أن التأليف كان للأستاذ عبد القادر البدوي. واعتبر بلاغ البدوي أن "وزارة الثقافة في هذا العهد تستمر في «سياسة الاغتيال» المعنوي للرموز الثقافية الوطنية، و في تزوير الحقائق و نشر الأكاذيب". و أضاف البلاغ، الذي توصلنا بنسخة منه، أنه وبدل تفعيل الدستور وجلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش يوم 30 يوليوز 2013 بإعطاء الثقافة ما تستحقه من اهتمام، لأنها قوام التلاحم بين أبناء الأمة ومرآة هويتها و أصالتها. "و بدل فتح حوار مجد و إيجابي مع المثقفين المنادين بالمكاشفة و المحاسبة و بإسقاط رموز الفساد الثقافي والمنتقدين لأداء الوزارة ، اختارت الرد على المعارضة من مدينة الفنيدق بالاحتفال باليوم الوطني للمسرح بالاغتيال المعنوي للمسرحي عبد القادر البدوي، الذي كانت له الجرأة في تفجير المسكوت عنه.." حسب ما جاء في البلاغ.. الذي أضاف أن برنامج الاحتفال شمل تكريم مجموعة من الأسماء، من بينهم الممثلة نعيمة إلياس، و الكل يعلم أن بدايتها و تكوينها و تاريخها الفني كممثلة فقط مرتبط بمسرح البدوي، و تكريمها هو اعتراف ضمني من وزارة الثقافة الحالية المنظمة لهذا الحدث، بمدرسة عميد المسرح المغربي عبد القادر البدوي، و التي تخرج منها أجيال من الفنانين". وأوضح بلاغ مسرح البدوي أن "فعل وزارة الثقافة هذا يتجلى في تقديم هذه الممثلة على أنها مؤلفة نص مسرحية "مطربة الحي" وهو نص مسرحي من تأليف الأستاذ عبد القادر البدوي، مسجل بالمكتب الوطني لحقوق التأليف، وهو أحد علامات مسرح عبد القادر البدوي يشكل قمة نضجه كمؤلف مسرحي أبدع في ممارسة النقد السياسي بشكل مسرحي من أجل الإصلاح و التغيير و المطالبة بالحرية و الكرامة والعدالة الاجتماعية و هي التيمة الرئيسية التي تطبع جميع نصوصه ككاتب مسرحي وقادته الى الاستنطاق و المعتقلات، ناهيك عن محاكمته الشهيرة سنة 1996 بعد إصداره لكتابه "دفاعا عن المسرح المغربي". وأضاف البلاغ ذاته أن مسرحية "مطربة الحي " كتبها للمسرح المغربي الأستاذ عبد القادر البدوي سنة 1989 وأخرجها الأستاذ عبد الرزاق البدوي وقدمت لأول مرة على خشبة المسرح سنة 1990 وهي من إنتاج مسرح البدوي، وقدمت بنجاح بدعم الجماهير لمدة خمس سنوات متواصلة بمعظم أقاليم المملكة، و صورت للقناة الثانية سنة 1995 بمقدمة لمؤلف النص الأستاذ عبدالقادر البدوي. مسرحية مطربة الحي نص مسرحي ينتقد الفساد السياسي في مغرب التسعينات، الذي نجم عنه فساد اجتماعي وثقافي لازالت رواسبه نعاني منها كمواطنين، فنانين ومثقفين".